قالت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء العروسي إن الاستعانة بالفنانين الأجانب بكثرة لإحياء مجموعة من السهرات ضمن عدد من التظاهرات التي تقام في المغرب يؤثر سلبا على تجديد اللقاء بين الفنان المغربي وجمهوره . وأضافت في حديث مع الـ" العرب اليوم" أن "الفنان الأجنبي أضحى يشكل هاجساً أمام الفنان المغربي، سواء تعلق الأمر بعدد السهرات التي أصبح يحييها هؤلاء الفنانون أو الأجر الذي يضاعف عادة أجر الفنان المغربي عدة مرات، مسرة إلى أن الفنان الأجنبي تقدم له مجموعة من الإمتيازات لا تقدم لنظيره المغربي، مما يجعلها أرضاً خصبة لاستقطابهم، وبالتالي تقليل فرص العمل أمام الفنان المغربي. وأوضحت أن الفنان في حاجة ماسة لمناسبات يجدد من خلالها اللقاء مع جمهوره، كما تشكل هذه المهرجانات فرصة سانحة لوسائل الإعلام لتعريف المتلقي بآخر أخبار الفنانين المغاربة. وأكدت الزهراء أن اللهجة المغربية لم تعد تشكل عائقا أمام انتشار الأغنية، بدليل أن مجموعة من الأغاني المغربية استطاعت أن تبصم اسمها في السوق العربية، لافتة إلى أن ما ينقص الفنان المغربي هو تبسيط الكلمات والتعبير بشكل مفهوم حتى تكون في متناول الجميع. ولفتت إلى أن الإنتاج أصبح يهدد انتشار الأغنية المغربية، في ضوء غياب شركات مختصة في الإنتاج الموسيقي، أو اقتصارها على بعض الألوان الموسيقية المغربية، في حين أن الأغنية العصرية لم تعد مطلوبة لدى هذه الشركات. وتعمل فاطمة الزهراء سفيرة للعصبة المغربية لحماية الطفولة، التي سجلت معها أخيراً شعارها الرسمي المعنون بـ"نداء من القلب.