أكّد وزير النقل الجزائري عمار غول إطلاق مشروع مراجعة ملف رخصة القيادة، لاسيما أنَّ المواطن هو المتسبب في حوادث المرور، بنسبة 95%، مشدّدًا على ضرورة إعادة النظر في منح رخص القيادة للمرشحين الجدد، بغية التقليص من "إرهاب الطرقات"، الذي يساهم بـ45% من عدد الضحايا، في العاصمة، وعنابة، وسككيدة.
وأوضح غول، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّه "سيتم كذلك تنظيم رخصة السياقة بوثيقة رسمية في المستوى، على اعتبار أن هذه الرخصة تعوض بطاقة التعريف الشخصيّة في الجزائر".
وأشار إلى أنّه "سيتم أيضًا تنظيم كيفية الحصول على رخصة السياقة"، مبرزًا أنَّ "رخصة السياقة بالتنقيط عنصر من هذه الوثيقة".
وتطرّق غول إلى ملف الازدحام، وفوضى الطرقات، خلال شهر رمضان، الذي وصفه بـ"الكارثي"، لافتًا إلى أنَّ "الوزارة أعلنت عن مخطط تنظيم المرور في مختلف ولايات الوطن، منها العاصمة، التي تعرف ازدحامًا كبيرًا في عملية النقل، لاسيما خلال الفترة المسائية".
وأبرز أنَّ "الإجراءات التي اتخذت تشمل كل وسائل النقل، سواء ما تعلق بحركة النقل عبر الـ(ترام واي) أو الـ(مترو)، وحتى النقل الحضري الخاص، وذلك عبر تمديد حركة النقل إلى الساعة الواحدة صباحًا، تسهيلاً لتنقل المواطنين، لاسيما في الليل، ما يتطلب إعداد مخطط نقل يتوافق مع حركة تنقلات الأشخاص في المدن الكبرى".
وبيّن غول أنّه "في إطار الإجراءات الخاصة لحركة النقل في الشهر الفضيل فإن الجزائريين سيكونون على موعد مع تجربة جديدة، تتمثل في فتح الخط البحري الأول، الذي يربط ميناء تامنفوست مع المسمكة، وسط ميناء العاصمة، كرحلة نموذجية أولى لهذا الخط، التي تدوم نصف ساعة تقريبًا".
وأعلن الوزير بالمناسبة عن تخفيض 50 % في تذاكر السفر عبر الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين خلال شهر رمضان، والزيادة في حركة المسافرين.
وبشأن مشكلة "النقاط السوداء"، وحركة الازدحام التي تعرفها الطرق في رمضان، لاسيما في الفترة المسائية، لفت غول إلى أنّه "سيتم وضع تدابير خاصة للنقاط السوداء، بما يسمح بتسهيل حركة النقل، وإضفاء حركية جديدة للنقل في الجزائر، تفاديًا للفوضى و حوادث المرور".
ولم يغفل غول، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، التطرق إلى تخفيض تسعيرة تذاكر النقل الجوي، مبيّنًا أنه بلغ "نسبة 45%، وسيبدأ العمل بهذه التعليمة بداية من نهاية الأسبوع الجاري، وهذا لتشجيع الجالية المغتربة على قضاء إجازتها في الجزائر، مع الأهل والأقارب"، واعدًا بتعزيز وتنمية البنية التحتية لقطاع النقل في الجزائر مع مطلع 2015.