على خامنئى

قالت صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الخميس، إن التوترات تتصاعد بين المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى والرئيس حسن روحانى بعد الفوز الكاسح للأخير فى انتخابات الشهر الماضى.

وأضافت الصحيفة أن خامنئى صعد من انتقاده لروحانى بما فى ذلك إهانته، خلال اجتماع بين أبرز مسؤولى الدولة، مشيرة إلى أن المرشد الذى كان يسعى للحفاظ على إرثه يُعتقد أنه كان يؤيد ضمنيا إبراهيم رئيسى منافس روحانى فى الانتخابات الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن روحانى، الذى ارتفع تفويضه بـ5 ملايين صوت عند فوزه بولايته الثانية مايو الماضى، رد هذا الأسبوع على خامنئى بقوله أن الشرعية السياسية للقائد الدينى تحددها "إرادة الشعب ودعوته"، وهى تعليقات استقبلها مؤيدو خامنئى، الذى يشغل منصب المرشد الأعلى بتعيين مدى الحياة، بازدراء.

وأوضحت الصحيفة أن رجال الدين الموالين لخامنئى يدفعون بأن شرعية المرشد الدينى الأعلى أو حكم الفقيه الإسلامى هو أمر "إلهي". وجاءت تصريحات روحانى بعد أن ألقى خامنئى خطابا لاذعا الأسبوع الماضى أمام عدد من المسؤولين البارزين بينهم الرئيس الإيرانى نفسه ورئيس الهيئة القضائية ورئيس البرلمان.

ونقلت الصحيفة جزءا من تصريحات خامنئى حيث قال "الرئيس (روحانى) تحدث فترات طويلة عن الاقتصاد وإصلاح البلاد، وقال أن هذا ينبغى أن يتم وذاك ينبغى أن يحدث.. لكن من يخاطب بإشاراته لهذه الأشياء التى ينبغى أن تحدث؟"، وأجاب خامنئى: "بالتأكيد يخاطب نفسه".

وأشارت الصحيفة إلى فيديو منتشر على الإنترنت يعرض هذه اللحظة قبل أن ينطلق الحضور فى موجة ضحك بينما يبتسم روحانى بشكل غير مريح". ونقلت الصحيفة عن مدير معهد الدراسات الإيرانية فى جامعة سانت أندروز، على الأنصارى، أن خامنئى يحاول كبح شعبية روحانى المتزايدة بعد فوزه الكاسح فى الانتخابات، مضيفا أن خامنئى يريد توصيل رسالة إلى روحانى مفادها "أن يعلم حدوده".