أعلن ممثل روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش، اليوم /الخميس/، أن القوات الأوكرانية تستخدم "هدنة الربيع" في (دونباس) لإعادة تجميع صفوفها وتعزيز مواقعها.

وقال لوكاشيفيتش - في اجتماع للمجلس الدائم للمنظمة وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية - "إن الوضع يستدعي قلقاً بالغاً، حيث تستخدم القوات المسلحة الأوكرانية الهدنة لإعادة تجميع الصفوف وتعزيز مواقعها"، مشيرا إلى أن القوات تتمركز داخل مناطق في بيتروفسك وزولاتو.. والتقطت وسائل الإعلام هناك صوراً لجنود أوكرانيين وأعلام ومعدات وذخيرة.

وأضاف أنه "تجري هناك زيادة بعدد المعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من خط التماس.. وأن المراقبين في المناطق التي تسيطر عليها كييف، لاحظوا أكثر من 30 قطعة سلاح خلال أسبوع، ومن المؤكد أن القوات قد أجرت تدريبات عسكرية وإطلاق نار بالقرب من خط التماس".

وشدد لوكاشفيتش، على أن "هدنة الربيع" أدت لانخفاض محدود في عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار، واستخدام الأسلحة التي تحظرها اتفاقات (مينسك)، ولكنه أشار إلى تزايد عمليات إطلاق النار في الأيام الأخيرة، واستئناف قصف المناطق السكانية، وإصابة السكان المدنيين.

وأضاف الممثل الدائم الروسي، أنه في 18 مارس الجاري، رفضت كييف مرة أخرى سحب القوات في منطقة ستانيسكي في لوجانسك، على الرغم من الالتزام بجميع الشروط الانسحاب من طرف وحدات الدفاع الشعبي وإشارتها بشأن استعدادها لفصل القوات.

جدير بالذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت عملية عسكرية في أبريل 2014 ضد جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك اللتين أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا، ووفقا لمعطيات الأمم المتحدة فإن هذا النزاع أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص.

وعلى الرغم من الخطوات المتقدمة التي تم إحرازها في مجال تسوية الوضع سياسيا والمصالحة ما بين طرفي النزاع في إطار اتفاقيات مينسك، إلا أن الوضع في المناطق الحدودية لا يزال غير آمن، ولا يخلو من وقوع صدامات عسكرية بين فريقي النزاع رغم الهدنة الموقعة من قبل الطرفين.