فوج إطفاء حماة ومصياف والدفاع المدني


تكافح فرق وآليات فوج إطفاء حماة ومصياف والدفاع المدني لليوم الثاني على التوالي، للسيطرة على الحريق الكبير الذي اندلع في حراج بيرة الجرد ومفرق عين البيضة في ريف مصياف وسط سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن اشتداد سرعة الرياح ووعورة المنطقة وارتفاع درجات الحرارة تعيق الجهود المبذولة.

ووصف العقيد ثائر الحسن قائد فوج إطفاء حماة، عمليات إخماد الحريق بالصعبة والشاقة لأن المنطقة التي تمتد فيها النيران شديدة الوعورة والانحدار وتكاد تخلو من طرق الوصول إليها، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التعامل مع مناطق زحفت إليها النيران في أعالي الجبال عند موقع الشيخ زيتون والنبي متى.

ولفت إلى أنه تم استقدام تعزيزات من سيارات الإطفاء وطواقمها إلى قرية المشرفة التي تتجه النيران نحوها لمحاصرة النيران وقطع خطوطها.

من جهته، أوضح المهندس رفيق عاقل عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة، أن جهود فرق الإطفاء حاليا تنصب باتجاه منع امتداد النيران لقرية المشرفة والقرى والمواقع المتاخمة لها، مبينا أن وعورة تضاريس المنطقة وارتفاع حرارة الطقس يصعبان من إخماد الحريق الذي أتى على مساحات واسعة من أشجار السنديان والسرو والصنوبر المعمرة.

وكان عبد المعين صطيف مدير الحراج بزراعة حماة، ذكر في وقت سابق أن وضع الحريق في محيط بيرة الجرد يتأزم بسبب اشتداد سرعة الرياح التي دفعت بالنيران إلى السفح الشرقي لجبال مصياف، موضحا أن النيران بدأت بالنزول في المناطق الحراجية من محور تلة الشيخ زيتون باتجاه تجمع قرى الملزق بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها عناصر الإطفاء منذ 24 ساعة متواصلة.

وأكد صطيف الضرورة الملحة لتوسيع الجهود من قبل مراكز إطفاء الحراج في المحافظات الأخرى خوفا من استمرار وتيرة الرياح وتمدد النيران باتجاه المناطق السكنية.

وأكد أن أكثر من 12 صهريجا من زراعة حماة والغاب وفوج إطفاء حماة يشاركون في إطفاء الحريق إضافة إلى مشاركة عشرات عمال الإطفاء بينهم عناصر من فوج إطفاء طرطوس.

وفي السياق ذاته، قدر غياث الراشد رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بيرة الجرد، المساحات الخضراء التي التهمتها النيران بأكثر من 2000 دونم، مشيرا إلى أن وعورة المنطقة واشتداد الرياح ساهما باتساع نطاق النيران وامتدادها لمناطق مجاورة كحراج المجوي والشميسه والملزق والشيخ زيتون.

وكان الحريق اندلع بعد ظهر الخميس في الأحراج المحيطة ببلدة بيرة الجرد بريف حماة الغربي حيث تجاهد فرق الإطفاء منذ ذلك الوقت لتطويق الحريق ومنعه من التمدد.