حلب ـ العرب اليوم
وتستمر الغارات الروسية على الأراضي السورية غير الخاضعة لنفوذ الأسد لـ"عدم انتقال الإرهاب لروسيا"، بحسب وسائل الإعلام الروسية، غارات مستمرة في قتل المدنيين وإزلة كل آثار الحياة على الأهداف الأرضية لقصف الطائرات.
8 مدنيين سوريين لقوا مصرعهم جراء قصف نفذته الطائرات الروسية، مساء أمس الثلاثاء، على محافظتي حلب وإدلب بالشمال السوري.
وذكر مسؤول في الدفاع المدني في مدينة حلب، لم يرغب في الكشف عن اسمه، أن الطائرات الروسية قصفت بلدة حيان بالمدينة، مما أسفر عن مقتل 7 مدنيين، وسقوط عدد كبير من الجرحى، مبيناً أنَّ المنطقة تحت سيطرة المعارضة السورية وليست داعش، كما نفى وجود أي جماعات مسلحة في المنطقة.
وأشار المسؤول إلى أنَّ الطائرات الروسية عاودت قصف المكان أثناء انتشال طواقم الدفاع المدني للضحايا والجرحى من تحت الأنقاض.
ومن جانب آخر ذكر الناشط في محافظة إدلب، عبد الرحمن حيدر، أن الطائرات الروسية قصفت قرية سلطان، ما أسفر عن سقوط قتيل وسبعة جرحى، وتهدم العديد من المنازل.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا نهاية الشهر الماضي، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم "داعش"، وهو أمر تنكره قوى دولية عديدة، إذ تقول إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا علاقة لها بتنظيم "داعش".
وتستمر المباحثات
وفي غضون ذلك، تستأنف روسيا والولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، مباحثاتهما العسكرية حول النزاع السوري لتفادي أي حادث جوي بين سلاحي الجو في البلدين اللذين ينفذان عمليات جوية في سماء سوريا، وفق ما أعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الثلاثاء.
ويتعلق الأمر أساسا بتبادل معلومات لتفادي حصول حادث بين طيران البلدين اللذين يتدخلان في مسرح عسكري واحد.
وكان البلدان أجريا جولتي مباحثات بين كبار عسكرييهما عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، وذلك منذ بداية تدخل روسيا في سوريا في 30 سبتمبر الماضي.
وقال آشتون في مؤتمر صحفي في بوسطن "سنجري جولة مباحثات جديدة غدا الاربعاء"، مضيفا "هذه المباحثات تحرز تقدما وآمل أن تختتم قريبا".
وطرحت مشكلة تأمين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريا النزاع في سوريا في 30 سبتمبر الماضي، بينما تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سوريا منذ سبتمبر 2014 على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".