شركة يونايتد إيرلاينز

تنحى الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس الأول لشركة "يونايتد إيرلاينز"، جيف سمسيك، عن منصبه، الثلاثاء، وتواصل السلطات الفيدرالية التحقيق في قضية فساد كبرى.

وتخضع شركة الطيران للتحقيق بعدما نسب إليها من محاولتها التأثير على المسؤولين في هيئة ميناء نيويورك ونيوجرسي في الفضيحة التي أحرجت المرشح الرئاسي كريس كريستي.

وركز التحقيق على الامتيازات الواضحة التي قدمتها الشركة لرئيس هيئة الميناء ديفيد سامسون، والذي طلب من سمسيك أن يعيد فتح ما أسمته التقارير الصحافية "الطرق الخاسرة" من نيويورك إلى مدينة كولومبيا في كارولاينا الجنوبية، وهو الخط الذي يستخدمه سامسون للوصول إلى منزله لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
واستقال سامسون العام المنصرم من منصبه، جراء فضيحة حول إغلاق ممر على جسر "فورت"، وتبين لاحقا أن حاكم نيوجرسي كريتسي كان متورطا أيضا، كما استقال سامسون من الشركة القانونية الخاصة به "وولف وسامسون" في نيسان/ أبريل بعد التدقيق المتزايد حول الشركة أثناء تحقيق هيئة الميناء.

وكشفت "يونايتد إيرلاينز" في تقريرها الدوري، أن الشركة وبعض المسؤولين التنفيذيين والموظفين تلقوا مذكرات استدعاء للمثول أمام هيئة المحلفين للشهادة في قضية ذات صلة بأفراد كانوا مرتبطين سابقا بهيئة ميناء نيويورك ونيوجرسي.

ومن المقرر إعفاء الشركة من دفع تعويض نهاية الخدمة لصالح سمسيك، والذي يقدر بحوالي 4 ملايين دولار في حال ثبت أنه مذنب في أي جريمة تنطوي على "فساد أخلاقي" تتعلق بعمله في الشركة. ومن المتوقع تعيين أوسكار مونوز الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة "مانستر يونايتد كونتينننتال" القابضة بدلا من سمسيك، ويتمتع المسؤول الجديد بالخبرة الطويلة، كما تقلد الكثير من المناصب المهمة.

وتتعاون شركة الطيران مع التحقيقات التي تجريها الجهات المعنية وتجري في المقابل تحقيقا خاصة بها، وما زالت القضية قيد التحقيق.