السكتات الدماغية تسلب 8 سنوات من الذاكرة

كشفت دراسة أميركية من جامعة "ميتشيغان"، أن السكتات الدماغية لها عواقب وخيمة على وظائف المخ، حيث تسلب منه ثمانية أعوام من الصحة الإدراكية والذاكرة وسرعة التفكير.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين تعرضوا للسكتات الدماغية، سجلوا الدرجات ذاتها التي سجلها شخص يكبرهم بـ7.9 عام من حيث الوظيفة الإدراكية، بينما كشف اختبار الذاكرة المعرفية الذي تضمن 27 سؤالًا، تراجع درجات مرضى السكتة الدماغية من حيث القدرة على التفكير، بحيث تماثل شخص يكبرهم بثمانية سنوات.

وأشار العلماء إلى توصلهم لنفس النتائج بغض النظر عن الخلفية العرقية لكل شخص، وبيّن المؤلف الرئيسي للدراسة، ديبورا ليفين " نبحث عن الدوافع الرئيسية لتفاوت التدهور المعرفي بين السود والبيض، ونركز على دور الصدمات الصحية، مثل السكتة الدماغية".

وأضاف ليفين  "على الرغم من أننا وجدنا أن السكتة الدماغية لا توضح الفرق بين العرقين، إلا أن نتائج الدراسة كشفت أنها تتسبب في  التراجع المعرفي بشكل كبير، ولذلك فمن المهم الوقاية من السكتة الدماغية للحد من خطر التدهور المعرفي".

واستعان الباحثون في دراستهم بدراسات تفصيلية واختبارات الذاكرة وسرعة التفكير على مدى عدة أعوام من المشاركين الأميركيين الأكبر سنًا في دراسة أميركية كبيرة ووطنية، فضلاً عن البيانات الطبية من نفس الأفراد.

وركزوا على 7.5 % من المشاركين السود، و6،7 % من المشاركين البيض الذين لم يعانون حديثًا من السكتة الدماغية والخرف و القضايا المعرفية الأخرى، ولكنهم أصيب بجلطة دماغية منذ 12 عام في عام 1998 حيث أجريت الدراسات على قدرتهم الإدراكية في ذلك الوقت.

وأشاروا إلى تدهور الحالة المعرفية للمشاركين البيض أو السود بشكل كبير بعد إصابتهم بالسكتة الدماغية، وذلك عن طريق قياس التغير في درجات الاختبار المعرفي على مر الزمن، منذ 1998 وحتى 2012، وعلى الرغم من تأكيد هذه الدراسة على أن النتائج لم تتأثر بالاختلافات العرقية، إلا أن الدراسات السابقة أظهرت أن معدل المشاكل الإدراكية في السود المسنين تبلغ ضعف مشاكل البيض غير اللاتينيين.

وخلصت الدراسة إلى أهمية الوقاية من السكتات الدماغية عن طريق عدة خطوات تشمل السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول، والإقلاع عن التدخين، والسيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، والحفاظ على معدل النشاط حتى مع تقدم العمر.