كأس السلطان لكرة القدم

 أزف الوقت وحانت ساعة الحقيقة.. فإما أصفر (السويق) وإما أصفر (السيب).. حيث تضع اليوم منافسات المربع الذهبي لكأس السلطان لكرة القدم أوزارها.. ويسدل الستار على آخر مواجهات الإياب التي ستنطلق عند الخامسة وخمس وعشرين دقيقة من ساحة مجمَّع الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة.. حيث مباراة نارية لا تقبل القسمة على اثنين تجمع بين السويق صاحب الأرض والجمهور أمام السيب القادم من محافظة مسقط رفقة آمال عظام لكليهما.. فالفائز ـ أيا كانت طريقة الحسم ـ سيكون حاضرا في النهائي المنتظر وهما ليسا بغريبين عن منصَّات التتويج.. والخاسر يتفرغ لمنافسات دورينا التي أصبحت على صفيح ساخن، خصوصا بعد عودتهما لسكة الانتصارات رغم تفوق النهضة بشكل كبير في رصيد النقاط.. وحينها لن يكون الأمر بيده فالنهضة يغرد خارج السرب.. ❝

الجدير بالذكر، أن مباراة الذهاب بين الفريقين على ساحة ستاد السيب انتهت سلبية وهي النتيجة التي أبقت الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في أمسية اليوم التي لن تتقبل سوى الفوز لأيهما حتى يسدل الستار بانتظار النهائي الكبير إن شاء الله تعالى.

مباراة صعبة
هي مباراة صعبة للغاية دون جدال، فالسويق يأمل في أن يعود للنهائيات مرة أخرى وقبلها العودة للتتويج باللقب الغالي بعد فترة ليست بالقصيرة، وهو ما لم تعتد عليه جماهير السويق بعد أن سجل أصفر الباطنة تاريخا جديدا لمسيرة الكرة العُمانية في فترات سابقة؛ سواء في مسابقة الدوري أو الكأس الغالية، وهو يبحث عن لقب جديد يضيفه لسجلاته التي يحتفظ بها حتى الآن، خصوصا وأن خسارته للمباراة النهائية للكأس الغالية أمام ظفار بخماسية مقابل هدف في 2021 ما زالت عالقة بالأذهان وتسجل نقطة سوداء في مسيرة النهائيات التي خاضها الفريق الأصفر الذي لم يخسر أي نهائي سوى ذلك الأخير أمام ظفار وفي ظروف عصيبة للغاية. أما السيب، فهو من يحمل لقب البطولة في الموسم الماضي على حساب الرستاق بثنائية نظيفة، وبالتالي فهو يدرك تماما بأن نتيجة مباراة اليوم هي من ستحدد وصوله للنهائي المنتظر للمرة الثانية على التوالي، والبحث عن اقتناص اللقب مرة أخرى، إما الخروج وانتظار الموسم القادم، خصوصا وأنه متاخر كثيرا في جدول ترتيب دورينا حتى الآن، بعد أن وصل الفارق بينه وبين النهضة المتصدر إلى (12) نقطة وهو رقم كبير للغاية في ظل بقاء (10) جولات في الموسم، وبين هذا وذاك طموح كبير للسكر والحليب في أن لا يجد نفسه خارج سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم لمصلحة السويق؛ خصوصا وأنه استعاد نغمة الانتصارات في الفترة الأخيرة بمباريات الدوري، إلا أنه سيفتقد كثيرا لخدمات لاعب الوسط المميز جيبولا الذي حصل على بطاقة حمراء قبل نهاية المباراة الماضية مع السويق بدقائق قليلة في مشهد غير مقبول، خصوصا وأن فريقه في مهمة صعبة بحثا عن إنجاز جديد.

إبراهيم صومار: فريقنا جاهز والمباراة تعتمد على الجزئيات الصغيرة
قال إبراهيم صومار مدرب السويق عن مواجهة اليوم الحاسمة أمام السيب: مباراة كؤوس نكون أو لا نكون، مباراة قوية جدا لأنها بمثابة النهائي بالنسبة لنا، سنقاتل من أجل الفوز، فريقنا جاهز معنويا وفنيا وذهنيا من كل النواحي، نتمنى أن يكون لاعبونا في تركيزهم يوم المباراة، وأن ينفذوا التعليمات التي ركزنا عليها في الفترة الأخيرة والاخطاء التي صححناها بطريقة مثالية، الفريق يجب أن يكون جاهزا اثناء المباراة خاصة وأننا نلعب أمام فريق السيب وهو يمتلك إمكانيات قوية ولاعبين مجيدين ومدربا محنكا، والذي يعرف كل تفاصيل الكرة العُمانية، وهو يعلم قدرات كل اللاعبين في الفريقين، وأكيد هو ركز على المنظومة التي يراها مناسبة لمباراة اليوم.
وأضاف صومار: مباراة اليوم تدخل في جزئيات بسيطة فقط، والذي سيكون مركزا حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة هو من سيكون المتأهل، مباراة الكؤوس ليس من الضرورة أن تكون ممتعة فنيا بقدر ما هي تكتيكية بحتة من أجل خطف الفوز، لأن عملك يعتمد على بعض الجزئيات التي تحدث في المباراة، نسأل الله التوفيق والفوز بالمباراة والتأهل ولدينا كل القدرات ونأمل أن تكون جماهيرنا حاضرة بالشكل الذي نتمناه، وهو أمر اعتدنا عليه كثيرا من قبل جماهير شعاع الشمس التي لا تحتاج مناشدة في مثل هذه المناسبات الحاسمة، وفي النهاية هي كرة قدم نبارك للفائز ونحفز الخاسر لمزيد من اللحظات السعيدة في قادم الوقت.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السويق يصارع عبري على بطاقة التأهل

 

«السويق» تنهي عقد مدرب الفريق الأول سالم النجاشي