مسية رمضانية منتظرة … ستسهم بشكل أو بآخر في الكشف عن الكثير من الجوانب خلال فترة التوقف التي زادت عن 12 يوما … فهناك من يجني إيجابا وآخر سيجني سلبا … فالأول هو من عرف قيمة المشوار في الفترة القادمة، وواصل استعداداته كما هي في وقت استمرار المنافسات … والثاني هو من اتكأ على قدراته وما كسبه في الفترة الماضية ولم يعط الكثير من الأهمية للمرحلة القادمة … والأمر يعتمد على الكثير من العوامل أبرزها استمرار ومواصلة اللاعبين للتدريبات اليومية المحددة في الفترة الماضية … لأن غياب اللاعبين سيؤثر سلبا بدون أدنى شك على المرحلة القادمة … وذلك سيظهر جليا على مجريات مباريات هذه الجولة التي لن تعترف بضياع النقاط مهما كان المنافس، فالكل أصبح يهدف لتحقيق مسعاه قبل فوات الأوان، فأهل القمة يأملون في الاستمرار في ذات النهج حتى النهاية بعيدا عن أي منغصات قد تعيق هذا الهدف، وأهل القاع لا زالوا يأملون في التمسك بآخر الأحلام فلعل وعسى تنقلب الطاولة ونرى من كان يعاني اصبح يتمسك بالأمل حتى النهاية.
اليوم، تنطلق منافسات الجولة العشرين من دورينا عبر ثلاث مواجهات، حيث يلعب الاتحاد مع الرستاق بمجمع صلالة، والعروبة مع البشائر بمجمع صور، والسويق مع صور بمجمع الرستاق، فيما تقام غدا مباراتان؛ الأولى بين المصنعة وبهلاء بمجمع الرستاق، والثانية بين ظفار ونادي عمان بمجمع السعادة، فيما تختتم منافسات هذه الجولة عبر لقاء النصر والنهضة مساء الأربعاء بمجمع السعادة، الجدير بالذكر أن المباريات تنطلق في العاشرة مساء من كل يوم .

قمة وقاع
بلا شك أن مواجهة الاتحاد الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد (16) نقطة مع الرستاق الذي يحتل المركز الثالث برصيد (35) تمثل عنق زجاجة للطرفين كل في مسعاه، فصاحب الأرض والجمهور يأمل في أن يصل للنقطة (19) وبالتالي محاولة التشبث بأمل البقاء بين الكبار للموسم القادم، فهو يدرك تماما بأن خسارته أو تعادله ستدخله نفقا مظلما وصعبا للغاية خاصة في حالة تمكن صور من الفوز في لقائه أمام السويق، حيث سيرتفع الفارق إلى (7) نقاط قبل النهاية بجولات قد لا تسعفه في باقي الوقت.
في المقابل، فإن الرستاق هدفه الثلاث نقاط كذلك مهما كلفه الثمن، فالوصول للنقطة (38) يعني بقاؤه منافسا لثنائي الصدارة حتى الرمق الأخير، ومن يدري فلربما خدمته نتيجة مباراة السويق وصور في هذه الجولة ويجد نفسه في موقع أقوى عن السابق في ملاحقة النهضة حتى النهاية، الرستاق يأمل في ان لا يفرط بأي نقطة كانت في مباراة اليوم، فالتعثر يعني الابتعاد أكثر عن ذي قبل خاصة إذا خذلته نتيجة السويق أمام صور ومباراة النصر والنهضة، فالنقاط الثلاث كاملة هي مطمعه دون جدال.

رصاصة الرحمة
قد تعلن نتيجة مباراة اليوم بين البشائر صاحب المركز الثالث عشر برصيد (10) نقاط ونظيره العروبة صاحب المركز الأخير برصيد (7) نقاط إعلان هبوط أحد الطرفين رسميا للدرجة الأولى، أو هبوطهما معا قبل وقت مبكر من نهاية الدوري في حالة خذلتهم نتيجة مباراة صور والسويق على وجه التحديد، الفريقان لم يقدما ما يشفع لهما بالبقاء بين الكبار للموسم القادم، بل أظهرا ضعفا وتخبطا وعشوائية في جميع القرارات بالفترة الماضية، وللأسف لم يحاولا بذل مزيد من الجهد للخروج من دائرة الخطر بوقت مبكر، بل واصلا الهبوط الحاد في النتائج حتى وصل بهما الحال إلى ما هو عليه في الفترة الحالية.
خسارة أي طرف منهما، أو تعادلهما يعني السقوط للأولى بلا شك، أما الفائز فعليه عمل كبير حتى يحقق مبتغاه شريطة أن تخدمه نتائج الفرق التي تسبقه.. فماذا سنرى يا ترى !!

هدف واضح
هدف السويق من مباراته اليوم أمام صور واضح تماما ولا يحتاج إلى الكثير من الحديث والتفنيد، فاصفر الباطنة وجد نفسه في معمعة الصراع على اللقب بعد أن بدأ (هشا)، إلا أنه مع مرور الوقت أخذ وضعه الطبيعي كأحد المنافسين وأصبح أقوى مهدد لصدارة النهضة، وينتظر تعثر الأخير بأي نتيجة حتى يجد نفسه في صدارة الترتيب وحينها من الصعب أن يتنازل عنها كما هو معروف عن الفريق الأصفر، فيما صور هدفه تحقيق الفوز للابتعاد بصورة نهائية عن منطقة الهبوط التي لن تشفع له في حالة حقق الاتحاد نتيجة إيجابية في لقاء اليوم أولا والسير بشكل جيد كما هو واضح عليه في الجانب الثاني.
عموما، الهدف واضح ولا مجال للتراخي ايا كان الطرف الفائز في لقاء اليوم… فمن هو صاحب المبادرة !!

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السيب يأمل في قلب الطاولة على نادي عمان

 

نادي المصنعة يكسب نادي عمان بدوري عمانتل