بالاتحاد العماني لكرة القدم


مهنا لوكيش سعيد عحزون، أحد الكوادر التحكيمية العمانية الذين قدموا الحضور الإيجابي وساهم في الرقي بالكرة العمانية في الجانب التحكيمي من خلال ما قدمه من مستويات على المستويين المحلي والخارجي، ولاشك أن 22 عاما في عالم التحكيم ليست بالمدة الهينة، بل تحمل خبرة تراكمية كبيرة، وهذا ليس بغريب على الحكم العماني الذي يلقى الثناء من قبل الجميع ليس جزافا وإنما لحضوره الفاعل في مختلف المشاركات، ولعل حكمنا الخلوق مهنا لوكيش أحد تلك الكوادر التي شهد لها الجميع بالأمانة والإخلاص.

توووفه اقتربت من لوكيش ليسرد لنا مشواره التحكيمي طوال 22 عاما، حيث قال:” كانت البداية كالمعتاد من خلال البطولات التي تقام في الحواري، ومن ثم شجعني الحكم الدولي السابق ومقيم الحكام عبدالله بن عمر باعبود للانضمام للتحكيم تحت مظلة الاتحاد العماني لكرة القدم، والذي أقدم له جزيل الشكر ولن أوفيه حقه لما قدمه لي خلال مشواري التحكيمي من نصح وإرشاد، حيث كانت أول دورة بالمجال التحكيمي في 23 يوليو 98 لمدة خمسة أيام، حاضر بها سالم بن علي رجب الكثيري وتناولت أساسيات قانون اللعبة وحصلت بعدها على حكم مستجد بالدرجة الثالثة، بعدها دخلت عدة دورات تأهيلية من قبل لجنة الحكام، والتي أسندت إلي مباريات المراحل السنية”.

وتابع:” كانت أول مباراة لي في دوري الناشئين بتاريخ 4 أغسطس 98 بين النصر وصلالة على ملعب الاتحاد، ومن ثم حكمت بمباريات الدرجة الثالثة، وحصلت موسم 98/99 على أفضل حكم في الدرجة الثالثة، وبعد عدة دورات ومحاضرات تمت ترقيتي إلى الدرجة الثانية بتاريخ 1 أبريل 2001م، وأسندت لجنة التحكيم لي عدة مباريات صعبة وهامة أبرزها ديربيات المحافظات، ولحضوري الإيجابي تم ترقيتي للدرجة الأولى في 1 سبتمبر 2003″.

وأضاف:”أسندت لي عدة مباريات في مختلف مسابقات الاتحاد مع زملائي أبوبكر بن سالم العمري وعبدالسلام بن سالم عبود، أما المشاركات الخارجية فقد تم ترشيحي من قبل لجنة الحكام للمشاركة في البطولة الثالثة لمجلس التعاون الخليجي للمنتخبات تحت 17 عاما، والتي أقيمت بدولة قطر الشقيقة خلال الفترة من 1-15 سبتمبر 2013، مع الحكم سيف بن مالك الدرمكي وكان رئيس البعثة المونديالي محمد الموسوي، كما شاركت في البطولة الثالثة للمنتخبات الخليجية مواليد 89 (الأولمبي) بدولة قطر وكان رئيس البعثة الحكم الدولي السابق ومقيم الحكام حسن العجمي وفي تلك البطولة كنت الحكم الوحيد درجة أولى”.

هل مارست الكرة؟ ومع أي ناد؟

بلى، كنت مقيدا بنادي الاتحاد كلاعب، حيث بدأت معه في مرحلة الناشئين ومن ثم مرحلة الشباب والأولمبي.

ما الصعوبات التي واجهتها خلال مشوارك التحكيمي؟

تكاد تكون نفس الصعوبات التي يواجهها أي حكم خلال المباريات من الاعتراضات والاحتجاجات على القرارات التحكيمية من قبل الأجهزة الفنية والإدارية وانفعالات الجماهير، حيث إن كرة القدم من اللعبات التي يكثر بها الأخطاء بالرغم من تواجد العديد من التقنيات الحديثة (فار) إلا أنه مازال هنالك أخطاء واقعة، والحكم بشر وليس معصوما من الخطأ قد يصيب وقد يخطئ، وكثير من الأخطاء التحكيمية لا تكون مؤثرة في نتيجة المباراة ولعدم فهم الجمهور للتعديلات الجديدة في مواد قانون اللعبة تحصل الاحتجاجات على قرارات الحكم، لكنها أصبحت قليلة جدا

هل تنوي أن تكون مقيما للحكام أو مراقبا للمباريات بعد انتهاء فترة التحكيم؟ ولماذا؟

أطمح أن أكون مقيما للحكام بعد مشوار طويل في مجال التحكيم يناهز (22) عاما، أصبح لدي الكثير من الخبرات التراكمية في هذا المجال ما يشفع لي بأن أكون ضمن المقيمين الذين تم اعتمادهم من قبل اتحاد الكرة بالدرجة الأولى، وأطلب من لجنة الحكام وهم على قدر عال من الفهم وبعد النظر، تتويج مشواري والجهد المبذول على المستطيل الأخضر بأن يتم ضمي إلى مجال التقييم، كان لي الشرف أن أجاور عدد من الكوادر التحكيمية الذي يملكون باعا طويلا وكفاءة في مجال التحكيم

ما المطلوب من لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة القدم لتطوير الحكم؟

لجنة التحكيم باتحاد القدم برئاسة سيف الغافري تقوم بدور كبير في رقي الحكم العماني من خلال توفير المحاضرات والدورات التدريبية وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهه، وذلك بفضل تواجد مجموعة من الأعضاء الدوليين الذين يملكون من الخبرة الكثير في المجال التحكيمي، لذلك فإن الدورات والمحاضرات التي تقام للكادر التحكيمي يقدمها محاضرون خبرة مما يثري معلومات الحكام، لذلك على الحكم أن ينهل المعلومات ويستفيد من تلك المحاضرات والدورات مع وجود الخبير التحكيمي باتحاد الكرة عمر البشتاوي الذي قدم الكثير للحكم العماني من خلال الدورات والمحاضرات المتواصلة لنقل خبراته وتوصيل كل ماهو جديد من قوانين اللعبة في عالم التحكيم، وحقيقة مهما تحدثنا عنه فلن نوفيه حقه لما يقدمه في صقل مهارات الحكم العماني من خلال المحاضرات النظرية والتطبيقية والعملية على أرضية الملعب، استفدت منها الكثير، حيث اشتملت على العديد من لقطات الفيديو والتي تتطلب الكثير من العمل وتجهيزها، وعلى الحكم الاستفادة من تلك المحاضرات التي يقدمها أسبوعيا للكادر التحكيمي.

 


قد يهمك ايضًا:

"اتحاد القدم" يصدر تعميما إلى أندية الدوري بالسلطنة

 

تعميم من اتحاد الكرة العٌماني بشأن إجراءات مواجهة "كورونا"