يجتمع يوم الجمعة المقبل نحو 400 متطوع من مؤسسات مختلفة في دبي ليتعاونوا معاً لتقديم المساعدة لمجموعة الإمارات للبيئة البحرية ودعمها في جهودها لحماية البيئة البحرية والمحافظة على أشجار القرم في محمية غنتوت في جبل علي. وتقام هذه الفعالية تحت شعار «يوم واحد لإحداث فارق» وتأتي في إطار الاحتفالات الوطنية بيوم الإمارات للبيئة والذي يصادف 4 فبراير 2013. وتعد أشجار القرم نوعاً من الأشجار الملحية أي النباتات التي تزهر وتنمو في البيئة المالحة، لذا فإنها تمثل إضافة مهمة وفائدة كبيرة لبيئتها كالحفاظ على جودة المياه والحد من التلوث. وتغطي أشجار القرم الشواطئ الساحلية والمناطق الرطبة ما يوفر موطناً طبيعياً فريداً لا يعوض لمجموعة متنوعة من الأنواع الحية من الطيور والثدييات والأسماك. وسيقوم المتطوعون يوم الجمعة بتنظيف جذور أشجار القرم كما سيقومون بزراعة المزيد منها في المحمية. وستتم إعادة استخدام الطحالب التي يتم جمعها من جذور أشجار القرم بعد تجفيفها وتخزينها بالطريقة الصحيحة في تنظيف التسربات النفطية والزيتية في البحر. كما سيقوم المتطوعون بتنظيف الشاطئ البري المحاذي للمحمية من النفايات البلاستيكية وغيرها من المخلفات. وأعرب السيد علي صقر سلطان السويدي رئيس محمية القرم للبيئة البحرية في غنتوت عن سعادة المحمية بأن تشهد تعاون ومبادرة أفراد المجتمع وتكريسهم الوقت والموارد للمساعدة في تنظيف وتطوير البيئة وجعلها أكثر جمالاً مما هي عليه. كما توجه بالشكر لجميع الشركات المشاركة على مساعدتهم ودعمهم لهذه المبادرة المهمة، متمنياً أن يكونوا مثالاً يحتذى به ويشجع الآخرين على المشاركة في مثل هذه المجتمعات البيئية والمجتمعية المهمة. ويذكر أن هذه المحمية تمثل واحدة من أكبر المناطق المحمية المخصصة لتكاثر وتغذية سلاحف منقار الصقر في دولة الإمارات العربية المتحدة.