هيئة البيئة أبوظبي

أصدرت هيئة البيئة أبوظبي تقريرها السنوي لعام 2013 استعرضت خلاله جهودها الحثيثة لحماية وتعزيز جودة الهواء والمياه الجوفية والحفاظ على بقاء النظم البيئية البحرية والصحراوية والتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي في كلمة لسموه ان الهيئة ركزت جهودها خلال عام 2013 على تنفيذ برامجها ومبادراتها التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها وفقا لأولويات الرؤية البيئية لإمارة أبوظبي 2030 التي تشكل جزءا لا يتجزأ من البرنامج الكلي الذي تعتمده حكومة إمارة أبوظبي والذي يشمل السياسات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي تعمل معا على توجيه الإمارة نحو التنمية المستدامة.
وأضاف سموه إن تحقيق أهدافنا في مجالات حماية البيئة سينعكس بشكل إيجابي ليس فقط على بيئتنا واقتصادنا وانما أيضا على مجتمعاتنا من خلال التركيز على التقليل من المخاطر البيئية وتعزيز جودة الحياة وتحقيق رفاهية المجتمع وإدارة مواردنا الطبيعية والحفاظ عليها لضمان حقوق الأجيال القادمة وخلق فرص عمل جديدة.
واختتم سموه كلمته بتقديم الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعم سموهما المستمر ورعايتهما الكريمة للهيئة وجهودها لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية نحو بيئة مستدامة من أجل مستقبل مستدام.
ويشمل التقرير السنوي الذى صدر باللغتين العربية والإنجليزية على ملخص لأهم إنجازات هيئة البيئة - أبوظبي مثل تطوير خبرات التخطيط الاستراتيجي في مجال إدارة النفايات وجودة الهواء والمياه والتنوع البيولوجي وتغير المناخ.
وأثمرت هذه الجهود عن قيام الهيئة بتولي مسؤولية إدارة 440 بئرا للمياه الجوفية وبذلك يكون قد تم وللمرة الأولى إيجاد شبكة وطنية متكاملة لرصد ومراقبة المياه الجوفية.
كما تم الاعتراف دوليا بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة وإعلانها كأحد مواقع قائمة "رامسار" للأراضي الرطبة فيما أطلقت الهيئة مشروع جرد انبعاثات الغازات الدفيئة لإمارة أبوظبي والمشاركة الناجحة للقطاع الاقتصادي التي ساهمت في تحسين الامتثال والحد من كمية الجسيمات الدقيقة المنبعثة إلى الغلاف الجوي.
وقال معالي محمد أحمد البواردي العضو المنتدب للهيئة في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير " منذ إنشائها في عام 1996 لعبت هيئة البيئة - أبوظبي دورا في المحافظة على الصحة العامة وسلامة النظام البيئي من خلال اضطلاعها على البحوث العلمية وتطوير وتنفيذ سياسات بيئية رئيسة ".
واضاف ان جهود الهيئة جاءت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تماشيا مع نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة الهيئة البيئة أبوظبي.
واكد معاليه انه في ظل النمو المستمر الذي تشهده إمارة أبوظبي يقع على عاتق الهيئة المزيد من المسؤوليات في تعزيز الأطر التنظيمية وتطبيقها والاستمرار في تعزيز المعرفة والبيانات لاتخاذ قرارات أكثر فعالية..
لافتا الى مشروع الكربون الازرق الذي يعد أحد المشاريع البارزة التي عملت عليها الهيئة هذا العام والذي قدم مفهوما لا مثيل له في كيفية لعب النظم الإيكولوجية الساحلية والبحرية في أبوظبي دورا حاسما في مكافحة التغير المناخي.
وتعليقا على إنجازات هيئة البيئة أبوظبي قالت سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي " ان الهيئة نجحت في تحقيق انجازات متميزة في إطار خارطة الطريق الخاصة بحماية البيئة وتنميتها والتي عكست الاستراتيجيات والسياسات التي وضعتها القيادة الحكيمة وبالتالي سهلت اتخاذ الإجراءات وتنفيذ الأنشطة المدرجة على الاجندة الوطنية ".
كما قامت الهيئة بإجراء 637 زيارة تفتيشية للمرافق والمنشآت الصناعية للتأكد من امتثالها والتزامها بالشروط والتصريح البيئي ورصد نحو ألف مخالفة بعضها كان متعلقا بعدم الكفاءة في حفظ السجلات أو تعيين الموظفين غير المدربين بشكل كاف أو فيما يخص نقل المواد الخطرة.
وستواصل الهيئة في معالجة الأولويات الرئيسية التي وضعتها في جدول أعمالها التي تشمل وضع وتنفيذ أطر تنظيمية وسياسات فاعلة في إمارة أبوظبي والحفاظ على المياه الجوفية من خلال الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحماية وصون التنوع الحيوي وتحسين نوعية الهواء ومكافحة التغير المناخي وتقليل آثاره وتشجيع المجتمعات المستدامة.