يعود الإعصار "بوفا"، الذي ضرب بقوة الفلبين، بداية الأسبوع الماضي، مخلفًا مئات القتلى ودمارًا هائلا، بعد أن خفَّت قوتُه ليُصنَّف من طرف الخبراء كإعصار استوائي، وتعيد الأمطار الغزيرة التي ترافقه المخاوف مجددًا من أضرار جديدة؛ قد تحل بسببه بالبلاد والعباد. وأخطرت السلطات السكان بإمكانية حدوث فيضانات، وأرسلت فرق الإنقاذ تحسبًا للطوارئ، وقد لقي 584 شخصًا حتفهم، وحوالي 830 لم يُعثرْ لهم على  إثر منذ قدوم الإعصار بوفا قبل أيام على جنوب أرخبيل الفلبين، وبشكل خاص على جزيرة مينداناوو. ومازال حوالي 180 ألف شخص، يقيمون في مراكز الإيواء التي جهزتها الحكومة للمنكوبينن، وشوهدت عائلات وأطفالها يتسوّلون جنوب البلاد، من أجل الحصول على ما يسوون به الرمق، بعمدا ألحق الإعصار بوفا، أضرارًا بالغة بالأراضي الزراعية ومحاصيلها، قدرت قيمتها بقرابة 200 مليون دولار.