أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت التزام بلاده بخفض الانبعاثات الكربونية الضارة، وذلك من خلال إعادة تأهيل منشآتها النفطية وتبني قطاع النفط استراتيجيات جديدة تعتمد على أسس علمية تكفل خفض الانبعاثات الكربونية والاستخدام النظيف للطاقة الأحفورية بما لا يخل بالتزاماتها الصناعية. وأضاف سمو أمير دولة الكويت في كلمته التي ألقاها أمس خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات رفيعة المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي أن الكويت قطعت شوطا كبيرا في مجال تقليل نسبة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والعمليات المرتبطة بالطاقة الأحفورية والصناعة.. مشددا على أن دولة الكويت قد أولت اهتماما كبيرا لتنويع مصادر طاقتها والبحث عن مصادر أخرى بديلة أكثر صداقة للبيئة، حيث بدأت الجهات والمؤسسات المعنية بهذا المجال خطة استراتيجية تهدف إلى استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحيث تصل إلى نسبة 1 % بحلول عام 2015 وصولا إلى 15 % عام 2030 من إجمالي الطاقة المستخدمة في الكويت. وطالب الدول المتقدمة بأن تخطو خطوات سريعة في التزاماتها بخفض انبعاثاتها، وذلك من أجل ضمان مستقبل أفضل للكرة الأرضية، آملا أن تلتزم تلك الدول كذلك بمساعدة الدول الفقيرة والنامية خاصة تلك التي تعتمد على الوقود الأحفوري كمصدر وحيد لدخلها. وتقدم سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بالشكر الجزيل لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين ودولة قطر حكومة وشعبا على استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الثامن عشر، مشيدا بالجهود التي بذلتها دولة قطر في تنظيم المؤتمر واتخاذ كافة الإجراءات لإنجاحه والوصول إلى قرارات هامة من أجل مكافحة مشاكل البيئة المختلفة. وتوجه سمو أمير دولة الكويت بالشكر إلى سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي على ما يبذله من جهود حثيثة للتقريب بين وجهات نظر المتفاوضين والوصول إلى حزمة من القرارات يتفق عليها الجميع.. مشددا على ثقة سموه بأن ما يتمتع به سعادة السيد العطية من حكمة وخبرة ستسهم بشكل كبير في إنجاح المؤتمر والوصول إلى الغايات والنتائج المرجوة التي تتطلع إليها دول العالم كافة.