توقعت أطراف عديدة من المشاركين في مؤتمر الدوحة الثامن عشر للتغير المناخي والذي تستمر فعالياته في قطر أن تشهد بداية الأسبوع الجديد دفعة في المفاوضات بين الأطراف المشاركة، وذلك بعد انتهاء الأسبوع الأول من المؤتمر دون حدوث تقدم ملحوظ في المفاوضات. وتوقعت كريستينا فوجويرس السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي أن تشهد بداية الأسبوع المقبل تقدما مهما في المفاوضات. وقالت فوجويرس فى مؤتمر صحفي عقدته أول أمس إن الأسبوع الأول من المحادثات والذي انتهى أمس قد شهد تقدما في جميع موضوعات التفاوض، وإن ثمة تقاربا يحدث بين الأطراف فيما يتعلق ببروتوكول كيوتو. وأبدت فوجويرس ثقتها بالإدراك العام بين جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات الدوحة بضرورة خفض الانبعاثات. وقالت إنه لا تزال هناك “فجوة كبيرة بين الرؤى الوطنية والرؤى العالمية الأوسع” داعية “الحكومات والمنظمات غير الحكومية إلى تحمل مسؤولياتها في البحث عن حلول مستدامة وخفض الانبعاثات”. ووصف أحد المفاوضين طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية جو المفاوضات الحالية بـ “القاتم” مضيفا أن الرؤية ستنجلي يوم الخميس القادم (أي عند نهاية أعمال المؤتمر). وقال “إن الدول الصناعية المتقدمة لا تزال تصر على رمي بالكرة خارج ملعبها”. وأضاف “انهم يطلبون من الدول النامية تحمل مسؤولياتها التاريخية والمساهمة في خفض الانبعاثات، وأنها - الدول المتقدمة - تتعلل بالأزمة الاقتصادية وان خفض الانبعاثات يلحق ضررا أكثر باقتصاداتها”.