أشاد عدد من الخبراء الاقتصاديين لـ "الشرق"، بالنجاح القطري في تبني المبادرات والمساعي التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والإنسان، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة في هذا المجال منها: مدن الطاقة ومشروع لوسيل، إضافة إلى إنشاء ملاعب رياضية عملاقة على أساس البناء الأخضر وغيرها، مؤكدين أن استضافة قطر للمؤتمر الدولي لتغير المناخ الـ" 18 "، جاء للدور الكبير الذي تلعبه البلاد على الخارطة الدولية، في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم وتوحيد الجهود من أجل تحقيق ذلك لخدمة البيئة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على القطاعات والمجالات المختلفة، والتي يأتي على رأسها القطاع الاقتصادي. وبيّن خبراء أن هنالك الكثير من التحولات المناخية السلبية التي زادت في السنوات الأخيرة، والتي يمكن أن تكون خطراً ينذر بوقوع كوارث كبيرة، مسببة اختلالا واضحا للتوازن البيئي، متطلعين إلى أن تسفر توصيات المؤتمر عن خطط ومبادرات تعمل على صياغة إجراءات وسياسات تخدم التنمية المستدامة وتدعم المجالات الخضراء والطاقة النظيفة. وقال المهندس علي بهزاد : جاء انعقاد مؤتمر التغير المناخي بالدوحة في وقت دقيق من حياة المجتمع الدولي، الذي بدأ يحشد جهوده واهتمامه من أجل صياغة رؤية مستقبلية لمكونات كوكب الأرض من الطبيعة والمياه والصحاري والأجواء الشاسعة التي تحيط بنا.ومن أبرز المكاسب التي حققها المؤتمر هو الاجتماع الدولي المنعقد حالياً لصياغة أهداف يمكن تطبيقها، وتفعيل التوصيات التي توصلت إليها الاجتماعات السابقة، ووضع برامج دولية تعنى بالسلامة البيئية ولديها القدرة على الاستمرارية في ظل تزايد التداعيات المناخية.كما ستسهم السمعة الدولية لدولتنا قطر ودورها كلاعب إستراتيجي للطاقة في العالم في تحريك الجهود لمساندة الدول النامية على خلق برامج حديثة يمكنها الحد من الآثار المناخية. وتابع: على المستوى الدولي سيكون هناك التزام بتنفيذ برتوكول "كيوتو" الذي سيلعب دوراً مهماً في التحول إلى اتفاق لكل الأطراف، وستفي الدول المانحة بدعمها للدول النامية من أجل الانطلاق سريعاً نحو تحقيق التفاعل البناء.كما تمكن القائمون من المضي قدماً بمفاوضات التغير المناخي لإكمال مشروع الصندوق الأخضر، وتوفير المساعدات المالية للدول النامية، والإيفاء بالتعهدات الدولية لتوفير الدعم، والبدء في إعداد دراسات ومشاريع للطاقات البديلة.