أعلنت مجموعة معنية بالحفاظ على الحياة البرية، العثور على آثار حيوان وحيد القرن السومطرى فى الجزء الإندونيسى من جزيرة بورنيو، والذى كان يعتقد فى الماضى أنه منقرض. وقال الصندوق العالمى للطبيعة فى بيان إن الكشف عزز الآمال فى أن أفراد حيوان وحيد القرن السومطرى مازالت تجوب هذا الجزء من الجزيرة. وتتضمن بحث أجراه الصندوق ومكتب الغابات المحلى وجامعة حكومية فى منطقة ويست كوتاى بشرق الجزيرة فى فبراير الماضى، عثر على آثار أقدام وفتحات فى الطين وأشجار تحمل آثار خدوش قرون وعلامات احتكاك، وجميعها تتطابق مع أُثار وحيد القرن السومطرى. وأوضح البيان: "يحمل الكشف نسمة أمل لجهود الحماية الوطنية، نظرا لأنه لم يعرف عن وجود حيوانات وحيد القرن السومطرى (فى جزيرة بورنيو الإندونيسية) منذ تسعينيات القرن الماضى". وتعد حيوانات وحيد القرن السومطرى المعرضة للانقراض الأصغر بين عائلة وحيد القرن ويبلغ ارتفاع الواحد منها أقل من 140 سنتيمترا. ولا يوجد من هذه الحيوانات سوى 200 فقط فى البرية، معظمها فى أربع محميات طبيعية فى سومطرة، وبعضها فى محمية بماليزيا، وأخرى فى منتزه طبيعى فى الجزء الماليزى من بورنيو. وينحى باللائمة فى تناقص أعداد وحيد القرن السومطرى على ذبح هذه الحيوانات وفقدان بيئتها التى تعيش فيها. ويستخدم قرن الحيوان عادة فى الطب الأسيوى ويباع بأسعار باهظة فى السوق السوداء.