احتفلت طيور القطرس أخيرا بتسجيلها كأكثر الطيور المعمرة في العالم، بعد تفقيس أنثى قطرس تدعى "حكمة" فرخها الـ 35، وهو من الفصيلة نفسها، ووصل عمر الأم إلى 62 عاما. ويتعين على الأم الجديدة قطع مسافة تتجاوز الألف ميل للعودة ولقاء صغيرها، حيث تطير طيور القطرس مسافات بعيدة للحصول على الطعام، وتستغرق حوالي 7 إلى 10 أيام لجلب السمك الصغير المفيد لإطعام الصغير، وفي هذه المدة، بقي الفرخ الصغير دافئا بفضل ريشه إلى حين عودة الأم من رحلتها الطويلة. ويزن طائر القطرس حوالي 7 أرطال، وله جناحان بطول 6 أقدام ونصف تقريبا. وعادة ما تكون طيور القطرس ثنائية الحياة، ويعتقد العلماء أن عمر "حكمة" الكبير وخصوبتها من المرجح أن يكونا مع شريكها الثالث في الحياة. وتقطن حكمة في جزيرة، كانت تعد سابقا قاعدة عسكرية، وتقع في شمال المحيط الهادئ، وقد بلغت عمر 62 عاما خلال السنة الماضية، متفوقة بذلك على أنثى طائر قطرس في نيوزلندا، تدعى "الجدة"، نفقت في عمر 61. يحسب صحيفة "تايمز". ولقد قدر العلماء على مدى سنوات حياتها الكلية، أنها طارت لحوالي 3 ملايين ميل، بما يعادل 6 رحلات كاملة حول القمر، إلى جانب قضائها 90% من حياتها في البحر. ونجت عام 2011 من كارثة تسونامي اليابانية التي قتلت ألف طائر بالغ من فصيلتها، و10 آلاف آخرين من الصغار، ويقول العلماء الذين راقبوها، انها لم تتأثر بشكل جلي من كثرة النسل، حيث يقول عالم جيولوجي أميركي، "انها قد توضح لنا كم من العمر تحتاج تلك الطيور أن تبلغه للتوقف عن التكاثر". مشكلة الغذاء تكمن مشكلة طيور القطرس منذ سنوات في الطرق التي تسلكها للصيد، وظهرت الآن مشكلة أخرى وهي "البلاستيك" الذي يتم رميه في المياه. حيث تأثرت أعدادها من جراء عدم قدرتها على التفريق بين الطعام والنفايات، مما يتسبب بإطعامها للصغار أيضا، وملء أمعائهم بها للدرجة التي تفقدها القدرة على الأكل.