أكد عميد كلية الصحافة والإعلام في جامعة الزرقاء الأهلية الدكتور عادل زيادات اهمية مواكبة التطور والعمل على الارتقاء بالتعليم الإعلامي والصحافي. واضاف في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان الضرورة باتت ماسة لوضع تخصصات تطبيقية كالوسائط المتعددة والاعلان، يقوم بتدريسها مختصون من ذوي الخبرة بغض النظر عن مؤهلاتهم، اضافة الى تحديث معايير الاعتماد الخاص لتتوافق مع التطورات التكنولوجية في وسائل الاعلام المعاصرة. واقترح زيادات تعديل اسس القبول في كليات الاعلام بالجامعات الاردنية واعتماد نظام القبول الخاص بدل القبول الموحد، ومعاملة المتقدم لكليات الاعلام كما يتم التعامل مع القبول في كليات الفنون الجميلة عبر امتحان ومقابلة تبرز مستوى الطالب وموهبته، اضافة الى تقسيم مدة دراسة البكالوريوس في الاعلام الى مرحلتين ،الاولى، ما قبل دراسة الاعلام او "السنة التمهيدية" بواقع 40-50 ساعة معتمدة، ليقوم الطالب بعدها بالتقدم لامتحان يحدد مساره بدراسة الاعلام ويستكمل باقي المواد لنيل الشهادة حسب التخصصات والميول، سواء أكانت في مجال الاذاعة او التلفزيون او العلاقات العامة او الصحافة. وطالب باستحداث تخصصات جديدة في الاعلام لمواكبة التقدم التقني والعملي مثل بكالوريوس في الصحافة الالكترونية، والاعلان او بكالوريوس في الوسائط بدل اعتماد تخصصات تقليدية لم تعد متناغمة مع متطلبات السوق المحلية والاقليمية. واكد اهمية حث كليات الاعلام على اضافة نظم إخبارية في مناهجها الدراسية بهدف زيادة جرعة التدريب الاعلامي العملي للطالب في مجال كتابة الخبر الصحافي وتحريره ومونتاجه واخراجه، والتشبيك مع وكالة انباء عن طريق الاقمار الصناعية. وطالب بالسماح لذوي الخبرة العملية في الاعلام بغض النظر عن مؤهلاتهم العلمية بتدريس بعض المواد العملية واحتسابها لأغراض الاعتماد الخاص من قبل وزارة التعليم العالي، مؤكدا اهمية الكوادر العملية والخبراء ممن لا يحملون مؤهلات عالية كالدكتوراة والماجستير. وشدد الزيادات على اهمية السماح لكليات الاعلام بإصدار مجلة اردنية متخصصة محكمة لنشر بحوث الاعلام والاتصال، مشيرا الى ان في الاردن خمس كليات اعلام تمنح درجة البكالوريوس والماجستير، يدرس فيها ما لا يقل عن خمسين استاذا يحملون درجة الدكتوراة والماجستير وبحاجة لأوعية لنشر بحوثهم. واشار الى ضرورة اعطاء طلبة الصحافة والاعلام الفرصة الحقيقية في التعلم التدريبي الميداني خارج الكلية لتمكينه من العمل الصحفي المحترف، مطالبا بان يكون لنقابة الصحافيين دور في شد أزر الطلبة المتدربين ومد العون لهم في اخذ المزيد من جرعات التدريب المطلوبة لتخريج صحافيين قادرين على العمل في السوق المحلية والاقليمية.