تطوير التعليم

أقر حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم ” حفظه الله ورعاه ” خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد بقصر البركة العامر أمس الثلاثاء اطلاق الرؤية المستقبلة 2040 لتصبح نافذةً اعتبارا من بداية العام القادم 2021 وحتى عام 2040م.

إن تطوير النظام التعليمي بجميع مستوياته وتحسين مخرجاته أصبح أمرا ضروريا لبناء الإنسان الواثق من هويته، هي المتمسك بقيمة الاجتماعية، المبتكر والنشط اقتصادية، وذلك من خلال التركيز على رفع جودة التعليم المدرسي والتعليم العالي، وتطوير المناهج والبرامج التعليمية؛ بحيث يصبح خريجو النظام التعليمي مؤهلين لدخول أسواق العمل المحلية والعالمية بقدرات وإمكانات ومهارات منافسة، تلبي مستويات الإنتاجية والتنافسية المطلوبة لبناء اقتصاد معرفي، وتعزز الأمان الوظيفي في القطاع الخاص، وتقوي العلاقة التشاركية بين القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تطوير المؤسسات والكوادر التعليمية والتربوية، وتطبيق معايير الاعتماد العالمي عليها وضمان استخدامها لتقنيات التعليم والتعلم الحديثة ونشرها بصفتها ثقافة وطنية

وفي مجال البحث العلمي والتطوير، لا بد من إحداث نقلة كمية ونوعية في هذا المجال، من خلال التركيز على توفير مصادر تمويل متنوعة ومستدامة، تدعم عمليات البحث العلمي التطبيقي المعزز للابتكار في المجالات المختلفة، وتوثيق وتعزيز أواصر الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية ومؤسسات القطاع الخاص

كما أن تضافر الجهود بين الأطراف المختلفة في نشر الوعي حول دور الأفراد والمجتمع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بها – يستوجب بناء نظام تعليمي محفز، ونظام تدريب مهني، يعني بإكساب الأفراد مهارات عالية، تساعدهم على دخول أسواق العمل، وتمكنهم من رفع مستويات الإنتاجية وتحسين كفاءة الاقتصاد بشكل عام، كذلك لا بد أن تسود قيم التنافس والكفاءة للحصول على أعلى المراكز، وجعل المؤهلات والكفاءات والمهارات هي الفيصل في توزيع الأدوار، وهو ما يعني الالتزام بالقيم المؤسسية القائمة على الكفاءة والتأهيل المرتبط بالإنتاجية

كما يستوجب تضافر تلك الجهود أيضا إيجاد منظومة وطنية تعنى بالموهوبين والمبدعين وأصحاب الأفكار الريادية، وتوظيفا أفضل للقدرات الوطنية.

قد يهمك ايضًا:

افتتاح 8 مدارس نموذجية جديدة في "المهرة" اليمنية بدعم سعودي

 

باحثون يؤكّدون أنّ أطفال المدارس أبرياء من ارتفاع إصابات "كورونا