يوضح الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، أن الصحة المدرسية لها أهمية كبيرة فى حياة التلاميذ بصورة مناسبة خاصة أن عدد الأطفال فى كافة المراحل العمرية الذين هم فى سن المدرسة هم نسبة كبيرة من عدد أفراد المجتمع تصل إلى حوالى ثلث عدد السكان فى مصر، وهى تعد شريحة هامة من مراحل نمو ونضج وتطور الأطفال، ويحدث خلالها الكثير من التغيرات الجسمانية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، ولابد أن تتوفر لدى الأطفال فى هذه السن جميع المؤثرات والعوامل لحدوث هذه التغيرات فى حدودها الطبيعية. كما يوضح شفيق إلى أن التلاميذ يتعرضون فى هذه السن المدرسية للإصابة بالكثير من الأمراض المعدية والمنتشرة، كما أنهم يكونون أكثر عرضة للحوادث والإصابات، وأنه يمكن غرس العادات الصحية السليمة للتلاميذ فى هذه المرحلة من العمر، وأيضا بما يحقق الصحة النفسية فى مجال الصحة المدرسية بأن يكون التلميذ فى حالة دائمة نسبياً متوافقا نفسياً مع نفسه ومع بيئته، ويشعر بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين، ويكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن، ويكون سلوكه عادياً منسجماً مع أقرانه والمجتمع الذى يتعايش معه.