تأثرت مدارس مدينة "يبرود"، الواقعة في ريف دمشق، كغيرها من المنشآت الأساسية في المدينة باستهدافها من قبل النظام السوري وبشكل مباشر. وتعرضت ست مدارس لقصف مدفعي متكرر من قبل القوات النظامية المتمركزة قرب المنطقة . ورغم هذه الأوضاع  قرّر الاداريون والمدرسون وأولياء أمور الطلاب في مدارس "يبرود" استكمال العام الدراسي لطلاب المدينة في مختلف المراحل التعليمية وصولا إلى إجراء الإمتحانات الرسمية للشهادتين المتوسطة والثانوية. "أبو عمر"، مدرس اللغة الإنكليزية في إحدى المدارس الرسمية في "يبرود" وعضو المكتب التعليمي التابع للمجلس المدني للمدينة،  شرح كيفية إطلاق العام الدراسي قائلا: "في البداية واجهنا مشكلة زيادة عدد الطلاب في الصفوف بشكل كبير مع تسجيل النازحين من المدن المنكوبة لأبنائهم في مدارس يبرود، إضافة إلى نقص عدد الكتب المدرسية بسبب عدم تحمل المنطقة التربوية التابعة للدولة مسؤوليتها في توفير الكتب". وأضاف: "كما واجهنا مشكلة عدم توافق المنهج التعليمي الحديث الّذي أقرته وزارة التعليم السورية مع تركيبة الصف من حيث عدد الطلاب وعدم توافر الإنترنت". وأشار "أبو عمر" إلى نجاح مدارس "يبرود" في تجاوز كل الإشكاليات بالتعاون مع المكتب التعليمي التابع للمجلس المدني والّذي تولى إدارة المدارس الرسمية، وتوفير الكتب بالتعاون مع "المدارس الثائرة" في باقي المدن السورية. وأضاف انه :"تم تعديل المناهج بحذف المواد التي تمجد حزب البعث وإضافة مواد متعلقة بالثورة السورية وبناء سورية الجديدة". وأوضح "أبو عمر" أن :"مدارس يبرود حافظت على علاقة إدارية رسمية مع المؤسسات التابعة للدولة لأن الدولة ليست لآل الأسد بل لنا ويجب أن تستمر في تقديم الخدمات"، إضافة إلى التعاون مع مكتب التعليم التابع للمجلس المدني. وقال "محمد"، الطالب في الصف الثامن : "استشهد أبي قبل يومين بسبب قصف الجيش السوري لمنطقتنا، وها أنا اليوم أتابع دراستي لأساهم في بناء سوريا الجديدة التي يحمي جيشها الشعب ولا يقتله".