أكَّدَت ابنة رئيس المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي، عبد الله السنوسي، أنه "يجب أن يُنقل إلى لاهاي لضمان حصوله على محاكمة عادلة"، وحذَّرت من أنه "يواجه محاكمة صورية والموت في ليبيا إذا لم يتم تسليمه". وأوضحت عنود السنوسي، ابنة الرجل الذي كان لعقود مرهوب الجانب والذراع اليمنى للقذافي أن والدها "محروم من الاتصال بمحامين" في سجنه في ليبيا، حيث يُحتَجَز منذ سلمته موريتانيا قبل قرابة 16 شهرًا. وأعلنت السنوسي أنها لا تتوقع إطلاق سراح أبيها، لكنها تأمل في أن "تضمن له محاكمة عادلة أمام محكمة نزيهة". وأوضحت "سأكون كاذبة لو قلت لكم إنني أعرف أي شيء عن هذه الافعال. لكنه كان رئيسًا للأمن وبالطبع كان يعلم باتصالات ليبيا مع الدول الأخرى". وكان قضاة في المحكمة الجنائية حكموا في وقت سابق هذا العام بأن الحكومة الليبية قادرة على إخضاع السنوسي لمحاكمة عادلة، في اتهامات مماثلة للتي وجهتها له المحكمة، وهو ما يعني أن ليبيا ليست ملزمة بتسليمه، وطعن محامو السنوسي على الحكم. وأعلن محامي السنوسي، بن اميرسون، الشهر الماضي "ينبغي أن يُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية، حيث لن يواجه عقوبة الاعدام". ويواجه عبد الله السنوسي اتهامات في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم ضد الانسانية لدوره المزعوم في محاولة سحق الانتفاضة، التي أدت الى الاطاحة بالقذافي ومقتله بعد أربعة عقود في السلطة، ويواجه سيف الاسلام نجل القذافي اتهامات مماثلة.