رَسمت سامانتا كاميرون زوجة رئيس الوزراء البريطاني صورة مأساوية قاتمة للوضع الأنساني للإجئين السوريين وقالت أن "قلبها تقطع، وتحطمت معنوياتها"، لدى زيارتها مخيمًا للإجئين السوريين في لبنان، مشيرة إلى أنها إستمعت ايضا إلى "حكايات مرعبة"من الأطفال الذين فروا من سورية إلى مخيمات اللاجئين. وحَذرت زوجة رئيس الوزراء البريطاني التي قامت بزيارة بعض عائلات اللإجئين السوريين، الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية سيئة في مخيمات مؤقتة في وادي البقاع اللبناني ، من أن الصراع الدائر في سورية الآن يؤثر سلبا على معنويات الأطفال بل"يحطمهم  ويدمرهم نفسيا ". وجاءت زيارة سامانتا التفقدية هذه في إطار مهمتها كسفيرة منظمة صندوق إنقاذ الطفل ولحث المجتمع الدولي لمزيد من التبرعات الخيرية وشد إنتباه العالم لأحوال الطفل السوري المُهجر عِنوة ،مشيرة إلى أنها إلتقت الكثير من الأمهات والأطفال الذين شاهدوا بأم أعينهم أقاربهم، وهم يقتلون جراء وحشية الحرب الأهلية في سورية. وقالت سامانتا كاميرون، الأربعاء "أنا بوصفي أم أشعر بفزع وهَول ما سمعته من حكايات على لسان الأطفال الذين التقيتهم، إذ لا ينبغي أن يعاني أي طفل في العالم ما عاناه ويعانيه هؤلاء الأطفال". وقالت أيضًا "إن كل يوم يمر يَشهد مزيدًا من قتل الأطفال وآبائهم، ومزيدًا من تحطم معنويات ونفسية الأطفال". وكان من بين الذين تحدثت إليهم زوجة رئيس الوزراء البريطاني طفلة عمرها عَشر سنوات شاهدت باُم عينيها أمها وهي تقتل بعد قصف منزل العائلة، ولا يزال والدها مفقودًا في سورية حتى الآن. والتقت سامانثا طفلة أخرى، عمرها 13 عاما، تحدثت عن الرعب الذي عاشته أثناء سقوط القنابل والقذائف ، ومحاولتها جر جُثة عَمها بعد تلقيه طلقة قاتلة في الشارع، كما إستمعت إلى أم وهي تَحكي عن مقتل إبنها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات برصاصة من رصاصات القناصة أمام إخوته الستة الآخرين، وذلك أثناء محاولة هروب أفراد العائلة في سيارة. وقالت جوستين فورسيث الرئيس التنفيذي لمنظمة "صندوق إنقاذ الطفل: التي رافقت سامانتا كاميرون "ما لم يتوافر المزيد من المساعدات وبصفة عاجلة فإننا نخاطر بضياع جيل من الأطفال في سورية"