كشف المدعي العام في كينيا، الأربعاء، أن البريطانية سامانثا ليوثويت المتهمة بالتورط في أنشطة إرهابية والهاربة في شرق أفريقيا ، كانت تخطط للقيام بعملية مسلحة لإطلاق سراح شريكها جيرماين غرانت من محبسه في المحكمة. وقال نائب المدعي العام جاكوب أونداري أمام قضاة المحكمة في مومباسا، الأربعاء، إنه ينبغي نقل قضية غرانت الآن إلى محكمة تحظى بإجراءات أمنية مشددة وذلك في ضوء ما استجد من "تهديدات أمنية". وأوضح أونداري أن المتهم الثاني فؤاد منسوب الهارب يعمل مع لويثويت الهاربة هي الأخرى؛ لإطلاق سراح غرانت من محكمة مومباسا أو أثناء نقله من السجن. وقال أونداري في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية خارج المحكمة "نحن نعرف أن فؤاد على اتصال مع سامانثا لويثويت وأنهما يخططان لتخليص شريكهما" من الاحتجاز. وقد احتشد المزيد من الحرس المسلح أمام محكمة مومباسا لحظة وصول غرانت إلى المحكمة من سجن شيمو لا تيوا، وكانت هذه هي المرة الوحيدة التي غادر فيها زنزانته منذ شهرين للمثول أمام المحكمة يومي الأربعاء والخميس. وأضاف أونداري أن أحد الأفراد الذين تورطوا في تلك العملية قد تم اعتقاله أخيرًا في مومباسا وهو يحمل قنبلة ، كما اعتقل آخر أثناء عبوره من تنزانيا إلى كينيا وهو يحمل سترات واقية ضد الرصاص وأقنعة للوجه، مشيرًا إلى أنهما أثناء التحقيق معه قالا إنهما في كينيا للمساعدة في إطلاق سراح غرانت. وكان غرانت 30 عامًا والمتهم الثاني فؤاد منسوب، والذي يحمل الجنسية الكينية، قد تم اعتقالهما في ديسمبر/ كانون الأول 2011 ، وتم العثور بحوزتهما على مواد كيماوية وهي نفس المواد التي استخدمها الانتحاري ليندساي في قتل 26 فردًا ونفسه في هجمات 7/7. وزعم كلاهما أثناء التحقيق أنهما يعملان تحت قيادة لويثويت التي استطاعت أن تهرب من قبضة الشرطي الكيني، وتعتقد السلطات الكينية أنهم كانوا يخططون لتفجير فنادق سياحية بالقرب من مومباسا. ولازالت سامانثا هاربة منذ 15 شهرًا، ويعتقد أنها في تنزانيا أو الصومال وهي متهمة بالتآمر وزرع متفجرات تستهدف مدنيين أبرياء. وكان من المنتظر أن يدلي ستة من ضباط سكوتلاند يارد بشهاداتهم ،الأربعاء، في المحكمة ولكن الجلسة تأجلت إلى 15 مايو/ آيار القادم حتى يتم نقل المحاكمة إلى مكان أكثر أمنًا. ويقضي غرانت حاليا عقوبة السجن ثلاث سنوات بتهمة دخول كينيا بطرق غير مشروعة، كما يواجه أيضًا تهمة محاولة الهروب من كينيا إلى الصومال في زي نسائي وقيامه بإطلاق النيران على نقطة شرطة كينية أثناء سرقة سيارة النجدة. ونفى غرانت مزاعم أونداري بمحاولة لويثويت تهريبه من قبضة المحكمة، مشيرًا إلى أن ما يقوله أونداري لا نراه إلا في الأفلام السينمائية، لافتًا إلى أنه يحاول تضخيم القضية من خلال هذه الادعاءات الغريبة.