توصل مجموعة من علماء النفس بجامعة روشستر البريطانية، من خلال دراسة حديثة إلى أن الإنسان يشعر بألم وندم شديد عند هجر أحد الأشخاص المقربين سواء كانوا من الأصدقاء أو الأحباء. ويماثل هذا الألم نفس الشعور الذي يمر به هؤلاء الأشخاص بعد الانفصال. ويعتقد الباحثون أن الإنسان يشعر بالذنب والمعاناة بعد فقدان أحد الأشخاص الذين تربطهم علاقة اجتماعية بسبب الخلافات والمشاكل ، إذ يعتقد حينئذ أنه قد تخلص من تلك المشكلات ولكنه سرعان ما يمر بحالة من الندم تلي فترة الانفصال. وقد استخدم الباحثون إحدى العاب الكمبيوتر لتناول الآثار النفسية الناتجة عن الهجر والانفصال واستبعاد الأصدقاء خارج نطاق الحياة الاجتماعية ، وقام كل متطوع برمي كرة ظاهرية لاثنين من اللاعبين الآخرين ، ولم يتعرف المشاركين على التحركات التي كانت مبرمجة مسبقا والتي جعلتهم يشعرون بالاستبعاد . وبعد إتمام المباراة قام المشاركون بملء مسح بحثي صمم خصيصا لتقييم مشاعرهم ، وأظهرت النتائج أن العزلة التي فرضتها اللعبة حتى وإن كانت من قبل أشخاص غرباء شكلت أمرا مزعجا ، كما كان الامتثال لتعليمات الباحثين لتجاهل الأشخاص الآخرين أثناء المباراة أمرا مسببا للألم على حد سواء.