إماراتي يبتكر درّاجة هوائيّة تساعد الشُّرطة المجّتمعيّة

نجح أحد متطوعي الشرطة المجتمعيّة الإماراتيّة في ابتكار دراجة هوائية بمواصفات خاصة، تضيف إلى كفاءة العمل الشرطي، وتعزّز ثقة الجمهور بعناصر الشرطة، التي أضفت على خدمة الجمهور أبعاداً إنسانيّة، تدعمها استراتيجية وطنيّة.
وكشف حمد محمد الطائي (21 عاماً)، المتطوع في الشرطة المجتمعية، والمتدرب طيار لدى "طيران الاتحاد"، عن مكونات الدراجة، وما تحتويه من معدات إضافية، عززت كفاءة  استخدامها  في مجال العمل الشرطي، لافتاً إلى قيامه بإضافة تقنيات جديدة على هيكل الدراجة، تضمّنت أجهزة إلكترونية، من بينها كاميرا فيديو، ونظام تحديد وترقب المواقع، إضافة إلى حاسوب آلي، يلخص ويرسل البيانات، ويحفظ التقارير، أسوة "بالصندوق الأسود" في الطائرات.
وأشار الطائي إلى أنَّ "الدراجة مزودة أيضا بلواح حديث، وونان ضوئي للشرطة، ومكابح هيدروليكية، وغاز لتعبئة هواء العجلات في ثوان معدودة"، موضحًا أنَّ "الوقت المستغرق لتجهيز هذه الدراجة يتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وجميع التركيبات تتمُّ يدويّاً".
وبيّن الطائي، الذي يدرس علوم الطيران، أنَّ "الدراجة تتميّز بالعديد من المميزات، منها لونها المشابه للون دوريات الشرطة في أبوظبي، ويحتوي هيكلها على كلمة (الشرطة)، باللّغتين العربيّة والإنجليزيّة، فضلاً عن رقم الطوارئ (999)، وعنوان الموقع الرسمي لشرطة أبوظبي".
وأوضح الطائي أنّه "حرص على أن تتوافر في الدراجة الهوائية أعلى معايير الأمان، ومواصفات السلامة العامة، فضلاً عن خوذة لوقاية الرأس من آثار الصدمات، وحقيبة تحوي تجاويف للإسعافات الأولية والتقارير الشرطيّة، وغير ذلك من المستلزمات، التي تستخدم لأغراض شرطية".
وأكّد الطائي أنَّ "دراجته، على الرغم من تلك المواصفات الاستثنائية، هي صديقة للبيئة، فضلاً عن فوائدها الرياضيّة، إذ يتمتع مستخدموها بلياقة بدنية عالية، كما تعمل على تنشيط، وتحسين، عضلات ووظائف الجسم، التي تسهم في دعم مستخدمها للقيام بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه".
واطّلع وزير الداخليّة الفريق سيف بن زايد آل نهيان، في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، على مكونات الدراجة، التي ابتكرها المتدرب طيار حمد محمد الطائي (21 عاماً)، بعد أن أضاف إليها مزيجاً من التقنيات الفنية المميزة، التي أسهمت في رفع كفاءتها، وجعلتها أكثر صلاحية لاستخدام عناصر الشرطة، في التجمعات السكنية، والفعاليات المجتمعية، والمناطق السياحيّة.
وأشاد الوزير بجهود المتطوع، خلال اللقاء الذي جمعه مع نخبة من المتطوعين لدى الشرطة المجتمعية، مثمناً الإنجاز، كما أثنى على مهاراته العلميّة، وثقافته العالية، حاثاً إياه على مضاعفة الجهود في مجال التطوّع والابتكار، بغية خدمة الوطن، والمجتمع.
يذكر أنَّ عدد المتطوعين في الشرطة المجتمعية بلغ نحو 120 متطوعاً ومتطوعة، من المواطنين والمقيمين، وتمَّ إشراكهم، تحت إشراف الشرطة المجتمعية في أبوظبي، في تنظيم عدد من المعارض والمؤتمرات، والندوات وحملات التوعية، التي زاد عدد ساعات التطوع الشرطي فيها إلى نحو 1000 ساعة.