توقيع الاتفاق على تأسيس موقع معلوماتي

أسس مختصون سعوديون، أول موقع معلوماتي، على شبكة الإنترنت لتطوير ومراقبة المحتوى المحلي والمواقع الإلكترونية، في القطاعين الحكومي والخاص التي يتم إستضافتها من دول خارجية، وهو ما يؤثر على سرية أمن المعلومات ويعد مخالفة للقرار الذي ينص على إلزام هذه الجهات بإستضافة مواقعها داخل السعودية مع وجود ضوابط لحماية أمن المعلومات وسريتها.

ويأتي ذلك بعد رصدهم مواقع مستضافة خارجيًا قد يتضمن بعضها أحيانًا بيانات مهمة وسرية غير مسموح لأي جهة غير مختصة أو أجنبية بالإطلاع عليها.

وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمشغلي الشبكات في منطقة الشرق الأوسط المهندس قيس العيسى، في تصريح صحفي عن وجود ما نسبته (12%) من المواقع الحكومية مستضافة خارج المملكة وهو مخالفة واضحة للأوامر الملكية الصادرة في مجال أمن المعلومات، مبينًا أن إحتلال السعودية المرتبة الثانية بين دول الشرق الأوسط والمرتبة العشرين عالميًا من حيث التعرض للهجمات الإلكترونية المالية في (2013) جاء نتيجة ضعف العديد من الأجهزة الحكومية والخاصة التي مازالت مستضافة في الخارج ووجود ثغرات لدى البعض الآخر إلى جانب نقص في إتخاذ بعض التدابير الوقائية في النظم المعلوماتية.

وأوضح العيسى أن (7%) فقط من المواقع السعودية تم توطين إستضافتها محليًا وهو ما يثبته هذا الموقع المعلوماتي "هوستاتس" الذي يعد الأول من نوعه عالميًا حيث يبحث في تطور المواقع المحلية والإقليمية ونوعية إستضافتها وما تتضمنه من معلومات وخدمات حيث تم تقديم التقرير الأول خلال إجتماع مشغلي شبكات الشرق الأوسط وأعده المهندسان السعوديان رائد الراشد وأسامة الدوسري، مؤكدًا على هامش توقيع الهيئة الملكية في ينبع إتفاقية مع "صحارى نت " للوصول إلى الشبكة الموحدة للإتصالات وتقنية المعلومات في مدينة ينبع الصناعية مؤخرًا، إن المملكة تعد حاليًا الأفضل عربيًا في مجال توطين المواقع الإلكترونية ولكن هذا لا يكفي حيث لا تزال بعيدة جدًا عن الأرقام العالمية التي يمكن تحقيقها وفي حالة الوصول لذلك سيتم رفع مستوى أمن المعلومات السعودي وتخفيض تكاليف الإنترنت وزيادة سرعته.

 مبينًا في السياق نفسه إن إستخدام الإنترنت في المملكة تحسن كثيرًا في السنوات الأخيرة نتيجة للعديد من مشاريع البنية التحتية التي أقرتها الحكومة.