واشنطن ـ عادل سلامة نجح عدد من علماء الفلك للمرة الأولى، في قياس سرعة دوران ثقب أسود فائق الكتلة، حيث وجد أن سرعته تصل إلى أكثر من مليوني ميل أي ثماني مرات المسافة من الأرض إلى القمر، ووجد أنها تدور بسرعة لدرجة أن سطحها يسافر بسرعة تقارب سرعة الضوء.وأراد العلماء قياس سرعته لأسباب عدة، أهمها هو سبب مادي، حيث أن هناك رقمين فقط هما اللذين يحددان الثقب الأسود، الكتلة وسرعة الدوران، ومن خلال تحديدهما يمكنك معرفة كل شيء عن الثقب، كما أن معرفة سرعته يعطيك مفاتيح لمعرفة ماضيه وبالتالي معرفة المجرة التي تستضيفه.
وقال جيدو ريساليتي من هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية إن "دوران الثقب الأسود بمثابة ذاكرة وتسجيل لتاريخ المجرة ككل"، وذلك رغم أن الثقب الأسود في NGC 1365 هي أكبر مجرة، وهي حتى الآن أكبر من عدة ملايين شمس.
وقال العلماء إن هذا الثقب نما في مليارات الأعوام ، ويعتمد على النجوم والغاز ومن خلال الاندماج أيضا مع ثقوب سوداء أخرى.
ومن شأن القياسات الجديدة التي توصل إليها العلماء إزالة الغموض عن ما يحدث حول وداخل الثقوب السوداء، وقوة الجاذبية الهائلة لهذه الثقوب يمكنها تمزيق أو تسريع الغاز والتراب الذي يقترب منها.
واكتشف الباحثون أن معدل دوران هذا الثقب الأسود الهائل 84% على الأقل من الحد الأقصى المسموح به من الناحية النظرية في الفيزياء.
والثقوب الهائلة الكبيرة تتكون وسط المجرات بما في ذلك مجرة "درب التبانة"، وتتكون من النجوم المتفجرة.
وقال أستاذ علم الفلك في جامعة ماريلاند كريستوفر رينولدز إن "من المعتقد وجود هذه الثقوب السوداء فائقة الكتلة في مركز كل مجرة بشكل أساسي.
 وأضاف أن قياس سرعة دوران الثقوب السوداء سيساعدنا في الكشف عن غموض نموها.