صخرة الفضاء الضخمة التي قضت على الديناصورات قبل 66 مليون سنة

 توصلت دراسة جديدة إلى أن صخرة الفضاء الضخمة التي قضت على الديناصورات قبل 66 مليون سنة، اصطدمت بالأرض في الزاوية المثالية للموت والدمار، محاصرة الكوكب في "شتاء نووي" كارثي.

وكان الحدث المخيف الذي قضى على زهاء ثلاثة أرباع الحياة على الأرض، مميتا بشكل خاص بفضل مسار تحرك الكويكب، وفقا للباحثين في إمبريال كوليدج لندن، الذين أجروا محاكاة ثلاثية الأبعاد لتأثير Chicxulub، لفهم آثاره المروعة بشكل أفضل. ونشرت النتائج في مجلة Nature Communications يوم الثلاثاء.وقال غاريث كولينز من إمبريال كوليدج، الذي ترأس فريق البحث: "إن ضربة الكويكب أطلقت العنان لكمية لا تصدق من الغازات المغيرة للمناخ في الغلاف الجوي، ما أدى إلى سلسلة من الأحداث التي أسفرت عن انقراض الديناصورات. وحدث ذلك على الأرجح نتيجة ضربه إحدى الزوايا الأكثر دموية".


وأوضح كولينز أن الكويكب اصطدم بالأرض بزاوية حادة بنحو 60 درجة، ما أدى إلى زيادة كمية الغاز و"الحطام الخطير" في الغلاف الجوي العلوي في وقت الاصطدام - "الشيء نفسه الذي أدى إلى شتاء نووي". وبتأثير طبقة سميكة من الغبار والدخان، أدى ذلك إلى حجب الشمس وخفض درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة. وهلك العديد من الكائنات الحية التي نجت من الانفجار الأولي في الشتاء الاصطناعي.

وجمع العلماء نماذج التصادم مع البيانات الجيولوجية من موقع الاصطدام - الموجود في Chicxulub الحديثة بالمكسيك، والذي أعطى الحفرة التي يبلغ عرضها 200 كم اسمها، ما أدى إلى محاكاة ثلاثية الأبعاد للحدث وتأثيراته اللاحقة للمرة الأولى.

وقال الدكتور أوريول راي من جامعة فرايبورغ، المعد المشارك في الدراسة: "على الرغم من دفنها تحت نحو كيلومتر من الصخور الرسوبية، فمن اللافت أن البيانات الجيوفيزيائية تكشف الكثير عن هيكل الحفرة - بما يكفي لوصف اتجاه وزاوية التأثير".

وصاغت الدراسات السابقة الأثر، ولكنها نظرت فقط في مراحله المبكرة، بدلا من سلسلة الأحداث التي انطلقت منه. كما افترضت أبحاث أخرى أن الكويكب وصل إلى ما يقرب من 30 درجة، ولكن أحدث النتائج قد تقدم تفسيرا أفضل لسبب هذا الحدث القاتل، ما يشير إلى أن التصادم في زاوية ضحلة أو أكثر حدة سيكون أقل تدميرا.

 


قد يهمك ايضًا:

 

الديناصورات الطائرة "فيلوسيرابتور" لم تصطَد فرائسها في مجموعات