الجمعية الفلكية

نظمت الجمعية الفلكية السورية حفلا بمناسبة إطلاق الاتحاد الدولي للفلك اسم مدينة تدمر السورية على الكوكب الذي يدور حول نجم الراعي وذلك بعد فوزها بالتصويت على مئات الاقتراحات لمدن وأسماء شهيرة على مستوى العالم.

وفي تصريح لـ سانا بين رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري أن ما تتعرض له مدينة تدمر من تدمير ممنهج على يد التنظيمات الإرهابية كان دافعا من الجمعية للإصرار على ترشيح اسم تدمر لتخليد ذكراها عالميا.

بدوره رأى رئيس جامعة الشام الخاصة الدكتور ياسر حورية أن اطلاق اسم تدمر على الكوكب الذي يدور حول نجم الراعي يمثل “انتصارا لسورية وللمدينة التي تتعرض للارهاب وللحضارة العربية السورية عموما” مضيفا “عندما يصوت ما يزيد على 631 ألف شخص لصالح تسمية الكوكب باسم تدمر في المرتبة الأولى فهذا يمثل انتصارا للحق والعدالة ويشكل حدثا مهما جدا”.

أما نائب رئيس الجمعية عبد العزيز سنوبر فتحدث عن نجم الراعي القريب من نجم القطب والذي يعد من أسطع النجوم التي ترى بوضوح في معظم فصول السنة في دائرة السماء الشمالية مبينا أن “تدمر التي كانت تسمى واحة النخيل أصبحت عالميا وسوريا واحة لكوكب الراعي”.

وكشف سنوبر أن “الجمعية الفلكية السورية سترشح أسماء مناطق أثرية في سورية وعلى رأسها اسم “سورية” فهو الاسم الأكثر ترشيحا من قبل الجمعية في حال حصول أي تصويت جديد من قبل الاتحاد الدولي للفلك” مبينا أن “الاتحاد تمنى على الجمعية المشاركة في المرات المقبلة التي يتم فيها إعلان مشاريع جديدة للتصويت على تسمية كواكب”.

من جانبه أشار أحد هواة الفلك خالد رمضان إلى ضرورة أن يستدعي هذا الحدث دول العالم بأسره للتحرك بشكل عاجل لإنقاذ المعالم الحضارية والأثرية في هذه المدينة.

وكان الاتحاد الدولي للفلك أعلن في 16 الشهر الجاري عن اطلاق اسم تدمر على الكوكب الذي يدور حول نجم الراعي بعد حصولها على أعلى نسبة تصويت في المسابقة التي أعلنها الاتحاد في شهر أيلول الماضي والتي تهدف إلى اختيار تسمية لمعلم أو لشخصية مشهورة على أحد الكواكب التي تدور حول نجم الراعي حيث بلغ عدد الاصوات التي حصلت عليها المدينة الأثرية 631704 أصوات.

وتتعرض مدينة تدمر منذ مطلع حزيران الماضي لسلسلة من الاعتداءات الإرهابية على يد تنظيم “داعش” الارهابي الذي حطم ودمر مدافن اثرية وتماثيل ومعابد وارتكب جريمة مروعة بحق عالم الأثار خالد الاسعد بقطع رأسه.