دخل نشاط أجهزة الكمبيوتر الشخصية في الولايات المتحدة في منحدر خطير. حيث قدمت مؤخراً مؤسسات بحثية تقارير تفيد بتفاصيل جديدة عن الأحوال المتدهورة التي تشهدها هذه الصناعة نتيجة عوامل مختلفة أهمها انتشار أجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابليت) على حساب الأجهزة الشخصية وتباطؤ الأحوال الاقتصادية وتناقص مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في الدول الناشئة. تأتي هذه المؤشرات القاتمة في وقت تأمل فيه شركة مايكروسوفت وحلفاؤها جذب أنظار العالم بنسخة جديدة من ويندوز وبأجهزة جديدة مصممة للعمل على هذه النسخة. وقالت مؤسستا اي دي سي وجارتنر للبحوث إن توريدات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في الفترة الربعية الثالثة تراجعت بنسبة تتجاوز 8% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، فيما يعتبر أكبر تراجع منذ عام 2001 على الأقل. وهناك تقرير ثالث أصدرته مؤسسة اي اتش اس آيسبلاي توقعت فيه أن تتراجع توريدات أجهزة الكمبيوتر الشخصية لعام 2012 بكامله للمرة الأولى منذ 11 عاماً. قال ديفيد داوود المحلل في اي دي سي: “هذا بالقطع مفترق طرق أمام صناعة الكمبيوتر وهي لحظة حاسمة قد تفصل في مستقبل هذا النشاط”.