البنك المركزي الأوروبي

قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن ضغوط التضخم في منطقة اليورو مازالت قوية، وستستمر الزيادة في تكاليف الإقراض لكبح هذه الضغوط، وهو ما يعزز توقعات الأسواق بإقرار زيادة جديدة للفائدة الأوروبية خلال اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبية الأسبوع المقبل.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن لاجارد قولها أمام جلسة للبرلمان الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين إنه في ظل عدم الوصول إلى التأثير الكامل لأقوى حملة تشديد للسياسة النقدية في منطقة اليورو، لم يظهر أي دليل واضح على وصول معدل التضخم الى ذروته لكي يبدأ التراجع. ومازال معدل تضخم أسعار الغذاء بمفردها يواصل الارتفاع.

وقالت لاجارد: "ضغوط الأسعار مازالت قوية.. قراراتنا المستقبلية ستضمن وصول أسعار الفائدة إلى المستويات التقييدية الكافية وإعادة معدل التضخم إلى المستوى المستهدف على المدى المتوسط وهو 2% بصورة تدريجية، وستظل عند هذه المستويات طالما كان ذلك ضروريا".

وأظهرت بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" الصادرة الخميس الماضي تراجع معدل التضخم في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي بشدة ليصل إلى أقل مستوياته منذ 15 شهرا، في حين استمر تراجع معدل التضخم الأساسي للشهر الثاني على التوالي.

وذكرت وكالة الإحصاء أن معدل التضخم تراجع خلال مايو الماضي إلى 1ر6% مقابل 7% خلال أبريل الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه إلى 3ر6% فقط. وسجل معدل التضخم في المنطقة التي تضم 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي أقل مستوى له منذ فبراير 2022، عندما سجل 9ر5%.

في الوقت نفسه، تراجع معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء الأشد تقلبا للشهر الثاني على التوالي إلى 3ر5% مقابل 6ر5% خلال أبريل الماضي. وكان المحللون يتوقعون تراجعه إلى 5ر5%.

ومازال معدل التضخم في منطقة اليورو أعلى كثيرا من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي وهو 2% على المدى المتوسط.

ويوم الجمعة الماضي، قال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، بوستيان فاسيل، أنه يتعين على البنك رفع تكاليف الاقتراض مجددا لترويض اسعار المستهلكين.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن فاسيل، وهو محافظ البنك المركزي السلوفيني، قوله لمسؤولين مصرفيين في العاصمة ليوبليانا، إنه "لابد من رفع أسعار الفائدة للوصول إلى هدف 2%"، في إشارة إلى معدل التضخم الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي.

ورغم أن معدلات ارتفاع الأسعار في منطقة العملة الاوروبية الموحدة قد تراجعت بشكل ملموس في الشهور الأخيرة في ضوء استقرار تكاليف الطاقة، فإن "التضخم الأساسي مازال مرتفعا ومستمرا"، حسبما صرح فاسيل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كريستين لاغارد تؤكد أن القيود لمواجهة الموجة الثانية لـ"كورونا" ستؤخر تعافي الاقتصاد

 

كريستين لاغارد تدعو "حكومات اليورو" إلى الإنفاق بسخاء للحد من البطالة