أكد د. محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن الغاز الطبيعي يشكل أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة التي تحقق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في العالم مع المحافظة على البيئة . وقال السادة لدى مخاطبته اليوم قمة المناخ العالمية في فندق الريتز كارلتون بالدوحة إن الغاز الطبيعي يلعب دورا مهما في تحقيق حل مستدام للطاقة باعتباره الأنظف والأكثر كفاءة وتنوعا من جميع أنواع الوقود الأحفوري الى جانب وفرة الغاز الطبيعي والاحتياطيات الكبيرة منه والتي وزعت على نطاق واسع في مختلف قارات العالم مما جعله افضل انوع الوقود حيث يعتبر مكملا مثاليا للطاقة المتجددة والجسر الأكثر ملاءمة بين الحاضر والمستقبل. وأقل أنواع الوقود ضررا بالبيئة وأقلها انبعاثات وأشار د. السادة إلى أن الطلب على الغاز الطبيعي من المتوقع ان يرتفع بنسبة 60 % بحلول 2040 ليحتل المركز الثاني بعد النفط متجاوزا الفحم الحجري.. مشيرا الى ان الغاز الصخري من المتوقع ان يمثل نسبة 30 % من الإنتاج العالمي في عام 2040، مما يرفع الطلب على الغاز الى 70 % خلال العقود الثلاثة القادمة. ودعا السادة الى تطوير مشروعات الغاز الطبيعي المسال لتصبح قادرة على تحقيق التوازن في معادلة الطاقة العالمية.. وقال وزير الطاقة والصناعة ان الغاز الطبيعي له دور هام في التخفيف من الأثر البيئي عند استخدامه ليحل محل انواع الطاقة القديمة القائمة على الفحم في توليد الطاقة وإقامة محطات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، وقال ان استخدام الغاز الطبيعي يخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من النصف لكل كيلووات ساعة. واكد ان الغاز من المتوقع يوفر 30 % من احتياجات الكهرباء في العالم بحلول عام 2040 — ارتفاعا من ما يزيد قليلا عن 20 %. وأكد د. السادة ان العالم بحاجة إلى إمدادات آمنة للطاقة للنمو الاقتصادي العالمي ولحاجة بلدان العالم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية . وأشار إلى ضرورة تكامل وتشابك هذه العوامل جميعا لتحقيق الاستدامة وأمن الطاقة، والتخفيف من الآثار البيئية. وقال وزير الطاقة والصناعة أن أمن الطاقة يشكل اهمية لجميع البلدان سواء كانت المستوردين أو المصدرين، والحاجة إلى ضمان توافر موارد الطاقة المختلفة للمستهلكين، وذلك لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي. وواصل السادة حديثه قائلا: " ان التحدي الذي يواجه العديد من البلدان خاصة في المناطق الفقيرة من العالم وهو مدى إمكانية الوصول للطاقة والقدرة على تحمل التكاليف مصادر الطاقة الحديثة، واستدامة الطاقة مشيرا إلى أن نحو 1.5 مليار شخص حول العالم لا يحصلون على الكهرباء فيما تصل في بعض التقديرات الى 2.6 مليار شخص أي ما يقرب من ثلث سكان العالم، يعتمدون على الكتلة الحيوية التقليدية لأغراض الطهي والتدفئة التي لديها تأثير شديد على البيئة والظروف الصحية. وأكد وزير الطاقة والصناعة ان حلول الطاقة المستدامة تتطلب توفير الموارد المالية وبناء القدرات مع التكنولوجيا الملائمة من المنظمات الوطنية والمحلية. ودمج الحصول على الطاقة في استراتيجيات التنمية، مع ضمان الاتساق مع الأهداف الطويلة الأجل للتنمية المستدامة. وقال د. السادة ان اي دولة في العالم في العالم لن تستطيع بمفردها مهما كان وضعها الاقتصادي أو الاجتماعي، ان تتغلب التغلب على التحدي المتمثل في استدامة الطاقة وان ذلك يتم فقط من خلال تعاون جميع دول العالم مشيرا إلى أن تأمين احتياجات الطاقة المستدامة يتطلب سياسة واضحة ومتوازنة في مجالات الطاقة والبيئة.