قال ستيفن ديو داو وزير النفط في جنوب السودان إن بلاده سترجئ استئناف تصدير النفط حتى منتصف اذار/مارس على الأقل حتى في حالة تسوية كل النزاعات الأمنية مع السودان في قمة رئاسية تعقد يوم الجمعة. وتعد هذه التصريحات - وهي أول توقعات منذ تشرين الثاني/نوفمبر- ضربة لكلا البلدين المعتمدين على النفط واللذين يدور بينهما نزاع منذ أن أوقف جنوب السودان إنتاجه النفطي الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في كانون الثاني/بناير العام الماضي بعد فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق بشأن رسوم عبور الصادرات في أراضي الشمال. كانت دولة جنوب السودان التي ليس لديها منافذ بحرية خططت لاستئناف تصدير النفط عبر السودان هذا الشهر بعدما وقع الجانبان إتفاقيات عديدة لتسوية المشكلات بينهما في أيلول/سبتمبر. لكن جوبا أرجأت إعادة تشغيل حقولها النفطية نظرا لإخفاق الطرفين في الإتفاق على كيفية تأمين الحدود المتنازع عليها بينهما وهو شرط تراه الدولتان ضروريا لاستئناف تصدير النفط. وقال الوزير داو إن الدولتين أجريتا استعدادات لاستئناف ضخ النفط إلى مرفأ التصدير في ميناء بورسودان لكن الأمر سيستغرق شهرين حتى يصل النفط إلى الأسواق. وتابع 'لدينا 90 يوما لجميع الإجراءات من التسويق إلى الشحن وبعدئذ تحصيل العائدات'. وقال داو إن جنوب لسودان سيجري محادثات جديدة الأسبوع القادم مع تويوتا كينيا بشأن دراسة جدوى لإنشاء خط أنابيب نفطي بديل يمر عبر كينيا. وتمر خطوط الأنابيب الحالية جميعها عبر السودان. وأضاف داو 'نحن واثقون من أنه في النصف الأول من 2013 ستكون لدينا بالفعل رؤية واضحة بشأن إنشاء خط الأنابيب'. ويتشكك محللون في جدوى خطط الحكومة لإنشاء مثل هذا الخط لأنه سيمر عبر مناطق تكثر فيها أعمال العنف ولن يكون مجديا إلا مع اكتشافات نفطية جديدة مهمة.