تم إدراج الأغنية الشعبية الكورية التقليدية 'أريرانغ' ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي يوم الخميس. وقالت وكالة الأمم المتحدة الثقافية، إن اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي قررت إدراج الأغنية في قائمة التراث خلال اجتماعها السابع يوم الأربعاء، بتوقيت باريس، في مقر اليونسكو. يذكر أن 'أريرانغ' ليست مجرد أغنية واحدة ولكن مجموعة متنوعة من النسخ المحلية الصادرة جيلا بعد جيل في كوريا. وكثيرا ما يطلق عليها 'النشيد الوطني الثاني' أو 'النشيد الوطني غير الرسمي' لكوريا، بسبب سهولة لحنها، فإن تقريبا جميع الكوريين، حتى أولئك الذين يعيشون في كوريا الشمالية والخارج، يمكنهم أن يغنوا على الأقل جزء منها. ويقول الخبراء أن هناك الآلاف من الاختلافات في 'أريرانغ'. وقالت اليونسكو في بيان صحفي، إنه على الرغم من التعامل مع مواضيع عالمية متنوعة، فإن التأليف الموسيقي والأدبي يدعو إلى الارتجال والتقليد والغناء في انسجام تام. وأضافت إن الفضيلة العظيمة هي في احترام الإبداع الإنساني، وحرية التعبير والتعاطف. الجميع يمكنهم أن ينظموا كلمات جديدة، ليضفوا على الأغنيات الإقليمية والتاريخية واختلافات النوع، والتنوع الثقافي. وقد ألهمت الأغنية الشعبية الغنائية العديد من الأعمال الأدبية والفنية. فكان أول فلم كوري، وأول أوبرا كورية يحملان عنوان 'أريرانغ'. وقد خدمت الأغنية منذ فترة طويلة باعتبارها رمزا للوحدة بين الكوريين على حد سواء في شبه الجزيرة الكورية وفي أجزاء أخرى من العالم. وكانت كوريا الجنوبية قد صعدت جهودها لضم 'أريرانغ' إلى قائمة اليونسكو بعد أن ضمنت الصين الأغنية في تراثها الثقافي غير المادي في مايو عام 2011 بحسبان أنها أغنية فلكلورية لمجموعة عرقية كورية تعيش في الجزء الشمالي الشرقي للبلاد. وقد حاولت سيول في السابق تضمين 'جونغ سيون أريرانغ' المعروفة بأنها النسخة الأصلية للأغنية، في قائمة اليونسكو في عام 2009 لكن جهودها لم تكلل بالنجاح. وقالت الإدارة الكورية الجنوبية للتراث الثقافي في بيان 'إننا نأمل في أن يساعد تسجيل الأغنية الكورية الشعبية الأكثر شعبية في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي، على زيادة الوعي في العالم بكوريا وإدراك شعب كوريا الجنوبية لأهمية تراثهم الثقافي غير المادي.