الأوضاع في غزة

أدانت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة والتى خلفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى، مستغربة صمت العالم وتفرجه على قتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل، "وكأن الذين يموتون هناك ليست لهم كرامة البشر التي تقرها منظمات العالم أجمع".
وقالت الجمعية في بيان وزعته أمس الأربعاء على وسائل الإعلام وتلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه إن "الكيان الصهيونى ليبرهن اليوم للعالم أجمع أنه لا يقيم أدنى اعتبار للمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية بل يسعى بكل تحد إلى تعزيز صورته الدموية أمام العالم، وأمام أجيال العرب الذين لم يعودوا يثقون بفكرة السلام مع (إسرائيل) في ظل جريان أنهار الدماء البريئة أمام أعينهم".
واعتبر البيان أن إسرائيل استغلت "حالة التشرذم والتشظي التي تعيشها الأمة العربية، والاقتتال الداخلي بين العرب أنفسهم فرصة مواتية لتعاود انتقامها من الشعب الصامد في غزة، ولتظهر غطرستها أمام العالم الذي باتت مصداقيته ومصداقية منظماته اليوم على المحك".
واستهجن البيان حال بعض العرب أنظمة وأفرادا "من الذين يساوون بين الضحية والجلاد ويتواطؤون مع العدو في ردة فعل لاختلافهم الأيدلوجي والفكري مع بعض منظمات المقاومة الفلسطينية".
واعتبرت الجمعية هذا الفعل شرخا عميقا في الصف العربي وحالة اختراق ثقافي كان "الكيان الصهيوني" يسعى لها منذ سنوات طويلة.
إلا أن الجمعية أكدت على حق الشعب الفلسطيني "في مقاومة العدوان على أراضيه وأعراضه بكل الوسائل التي تقرها الشرائع الإلهية والقوانين الإنسانية" ، مشددة "على أن بذور الكراهية التي يزرعها الكيان الصهيوني لن تنبت خيرا للمنطقة والعالم، بل ستفجر الأرض من تحتها بأجيال ترى في الموت حياة أكرم وأعز من حياة مليئة بالذل والهوان والحرمان".