عرض صندوق "مارجاني"، في إطار معرض "نون فيكشين" الدولي للأدب الفكري ، ترجمة أدبية لمعاني القرآن الكريم، والتي أنجزتها المستشرقة الروسية الراحلة بيتسي شيدفار في اوائل التسعينيات من القرن الماضي، وأعيد إصدارها مؤخرا. وكانت شيدفار على إلمام بالحضارة الاسلامية والتراث الادبي العربي، وباتت ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الروسية نتاجها العلمي الأخير، الذي توج بحوثها ، وكان هذا العمل موجها الى جمهور القراء  الروس الواسع والمسلمين غير المطلعين  على  الثقافة العربية. وذكر موقع "روسيا اليوم" أن هذه الترجمة تختلف عن غيرها بأنها ليست على شكل أشعار، كما أنها ليست أكاديمية مثل ترجمة المستعرب الروسي إغناطيوس كراتشكوفسكي، وقد هدفت الى بلورة صورة أدبية عن المصحف الشريف للقارئ العادي. ونجح هذا الاصدار بفضل البحوث العلمية الدؤوبة لرينات بيكين، رئيس قسم العلوم الاسلامية في جامعة قازان، والذي حلم منذ زمن طويل بإعادة اصدار ترجمة شيدفا وإطلاع الناس عليها ، وقد تعاون الباحث طويلا مع ابن المستعربة في مطابقة ومقارنة الفقرات من الارشيف، وإعادة وضع التعليقات، التي أوضحت الوقائع التاريخية والثقافية في القرآن الكريم.