أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، أن فرنسا تعتزم تسليم العراق قطعا أثرية هربت إليها، فيما أكدت أنها اتفقت مع متحف اللوفر في باريس لتدريب ملاكات الوزارة على أعمال الصيانة الخاصة بالآثار وآليات التنقيب والتحري في المواقع الآثارية. وقال وزير السياحة والآثار لواء سميسم، في بيان، إن "السفير العراقي في باريس مصطفى كامل ياسين ابلغني هاتفياً بان الحكومة الفرنسية تعتزم، تسليم السفارة عددا كبيرا من القطع الأثرية المهربة إليها"، مبينا أن "تلك القطع تعود للعصور البابلية والآشورية والكدية والسومرية". واعتبر سميسم أن زيارته الأخيرة إلى فرنسا ومطالبته مسؤوليها بإعادة الآثار العراقية الموجودة فيها، "شكلت ورقة ضغط على حكومتها لإرجاع هذه الآثار"، لافتا إلى أن "ذلك يشير إلى نجاح مساعي الوزارة في جهودها المتواصلة لاستعادة الآثار المهربة". وأكد سميسم أنه "تم الاتفاق خلال هذه الزيارة مع متحف اللوفر في باريس لتدريب ملاكات الوزارة على أعمال الصيانة الخاصة بالآثار والمواقع وعلى آليات التنقيب والتحري في المواقع الآثارية". وكانت وزارة السياحة العراقية دعت الحكومة الفرنسية إلى إعادة الآثار العراقية المسروقة، فيما أبدت السفارة الفرنسية في بغداد تجاوباً في هذا الشأن، مؤكدة استعداد باريس لإعادة الآثار في أسرع وقت. يذكر أن أكثر من 15 ألف قطعة أثرية نهبت من العراق فضلاً عن عشرات الملايين من الوثائق المتعلقة بالأرشيف العراقي، تسلم العراق منها نحو 8000 قطعة أثرية.