قال الخبير الفلكي الدكتور صبيح الساعدي، إنَّ سماء السلطنة وبعض دول العالم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، على موعد يومي الخميس والجمعة المقبلين مع تساقط زخات شهب البرشاويات، والتي ستكون فترة الذروة لها ما بين الحادية عشرة مساءً يوم الخميس، والثانية فجرًا اليوم التالي.

وأوضح السعدي أنَّ العام 2021 يعتبر من السنوات المثالية لرصد هذه الزخات؛ حيث سيكون القمر في طور هلال بداية الشهر ويغرب مبكرا، ويتوقع رؤية شهاب واحد كل دقيقة عند رصدها من موقع مظلم.. مشيرًا إلى أنَّ أفضل وقت لرصد شهب البرشاويات يكون بعد منتصف الليل وحتى الفجر كون حركة تلك الشهب عكس حركة الأرض؛ مما يؤدي لوصول سرعة الشهاب إلى حوالي ربع مليون كيلومتر بالساعة الواحدة.

ولفت الخبير الفلكي إلى أنَّ زخات الشهب تحدث في أوقات معينة من السنة، وتظهر خلالها مجموعات من الشهب تتعدى المئات أو الآلاف في الساعة الواحدة، بينما يكون الظهور المعتاد للشُّهب المشاهدة مساء كل يوم في حدود شهاب أو شهابين على الأكثر في الساعة، وأغلبها تخلف نيازك بعد احتراقها في الغلاف الجوي.. موضحا بأن حجم الجسيمات المكونة لزخات الشهب صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها حجم حبة الدنجو؛ وأنها فعند احتراقها تخلف رمادا يبقى عالقا في الغلاف الجوي شهورا، وهي بذلك تختلف عن تلك الجسيمات الفضائية التي تخلف بعد احتراقها النيازك التي تصل لسطح الأرض.

وعن تسمية الشُّهب، قال السعدي تُنسب الشهب إلى المكان الذي تأتي منه تلك الزخات؛ فمثلا زخات البرشاويات لكونها تأتي من اتجاه رأس الغول (كوكبة برساوس)، والأسديات (نسبة لبرج الأسد)، والجباريات (نسبة لكوكبة الجبار)، وزخات شهب القيثارة (نسبة إلى مجموعة نجوم القيثارة)، والدلويات (نسبة لبرج الدلو)، والتؤاميات (نسبة لبرج الجوزاء -التوأمان...وهكذا.

قد يهمك ايضاً

البدء في استقبال الباحثين عن عمل للاختبارات التحريرية للفرص الوظيفية في عُمان

مرسوم سلطاني عُماني بإصدار نظام جامعة التقنية والعلوم التطبيقية