بدر بن حمد البوسعيدي

تحتفل السلطنة اليوم بمرور 50 عامًا على  انضمامها إلى الأمم المتحدة في الـ7 من أكتوبر عام 1971 م.  وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إن "هذه الذكرى  التاريخية العظيمة من مسيرةِ بلادنا الدبلوماسية، وبمرور خمسين عامًا على  عضويةِ سلطنة عُمان في الأمم المتحدة، نود أن نستذكرَ الأسس والثوابت  التي رسّخها باني نهضةِ عُمان الحديثة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن  تيمور / طيّب الله ثراه / والتي يواصلُ ترسيخَها وتمكينها حضرةُ صاحب  الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في

علاقاتنا مع  العالم".  ورفع معاليه في كلمة له بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني إلى المقام السامي  لجلالة السلطان المعظم /حفظه الله ورعاه/، معبرًا عن فخره واعتزازه لكلَّ  مَنْ حملَ رايةَ عُمان الشامخة وأخلصَ وأفنى وعملَ من أجلها في الداخل  العُماني وخارجه، وفي سفارات وقنصليات البلادِ وبعثاتها وملحقياتها على  مدى الـ50عامًا الماضية، التي عبرت خلالها عُمان إلى العالم المعاصر  لتتربّعَ في مكانَتها المرموقةِ بين الأمم، وتسطرَ نموذجًا حضاريًّا يحتذى  للدبلوماسية والتعاونِ الدولي والتعايشِ السلمي.  وأكد معاليه أن في مثل هذا اليوم، بدأت

السلطنة مسيرتَها السياسية  والدبلوماسية الحديثة لتتشاركَ مع بقيةِ الأمم في بناء عالم جديد تربطه  جسورُ الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي، متمسكةً بمبادئ  احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.  وأضاف معاليه أنه على امتداد التاريخ تواصل عُمان إسهاماتِها الثقافية  والإنسانية من خلال هويتها الحضارية المتأصلة في عراقة إنسانها وقيَمه  السمحة وأخلاقه الكريمة التي يمارسُها منهجًا وأسلوبًا لحياته وفي تعاملاته  أينما كان، مبينًا أنه "أساسُ البناءِ الذي نعملُ عليه والمنجزُ الذي نفاخرُ به  والعطاءُ الذي

نستقي منهُ. وهكذا نسيرُ ونتقدمُ معًا نحو المستقبلِ بكل تحدياته  وفرصه، نبني على ما تحققَ لوطننا عُمان تنمويًّا وعلى مستوى السياسة  الخارجية والعلاقات الدولية، لِتظلَّ عُمانَ شامخة على مرّ الدهورِ والأجيال".  من جانب آخر هنّأ معالي أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة  السلطنة بمناسبة الذكرى الخمسين لعضوية السلطنة في الأمم المتحدة، مؤكدًا  على مكانتها المُميزة على ساحة العالم كوسيط موثوق وصانع سلام وباني  جسور لتعزيز الاستقرار الإقليمي وأنها "نالت امتنان وتقدير المجتمع  الدولي".   وأشار معاليه في رسالة له بهذه

المناسبة إلى إسهام السلطنة في أهداف  التنمية المستدامة، من خلال رؤية عُمان 2040 والدعم النشط للتوزيع  العادل للقاحات COVID-19، وتعزيز الفرص للمرأة والشباب الذين هم  مفتاح التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي، مهنئًا السلطنة أيضًا على  انتخابها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة للفترة من 2022  إلى 2024.  وأعرب معاليه عن امتنانه لإسهامات السلطنة العديدة في عمل الأمم المتحدة  على مدى السنوات الـ50 الماضية، مؤكدًا تطلعه إلى تعميق التعاون القوي  والسعي المشترك من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار

للجميع.   وقد أكدت السلطنة في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 أكتوبر  عام 1971 ألقاها صاحب السمو السيد طارق بن تيمور آل سعيد رئيس  الوزراء ووزير الخارجية الأسبق / رحمه الله / سعيها للإسهام في تحقيق  مبادئ الأمم المتحدة وتحقيق العدالة للقضايا العربية "نحن أمة عربية ونقف  بقوة مع إخواننا في السعي لتحقيق العدالة للقضايا العربية وخاصة قضية  فلسطين".  وقال أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني السابق وأول مندوب  للسلطنة في الأمم المتحدة في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية وتلفزيون  سلطنة

عُمان، إن ما حظيت به السلطنة من سمعة دولية تؤكد على ما  انتهجته النهضة المباركة من سياسة خارجية معتدلة أدّت إلى كسب احترام  المجتمع الدولي.  وأضاف أن السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور - طيّب الله ثراه -  رسم سياسة مهمّة تمثلت في تطوير البلاد من الداخل وفي نفس الوقت القيام  بجهود أخرى لدعم السلام واتخاذ مبادرات إيجابية في كثير من الأمور التي  أصبحت واضحة لدى الجميع وأبرزت سلطنة عُمان في المجتمع الدولي.  وأكد أن انضمام سلطنة عُمان إلى الأمم المتحدة ساهم في إقامة علاقات مع  دول العالم المختلفة

وأصبحت جزءًا من المجتمع الدولي تساهم في إرساء  أُسس السلام في العالم جنبًا إلى جنب مع الدول الأخرى.

قد يهمك أيضا:

سلطنة عُمان تشارك في حلقة عمل شباب الخليج في مرحلة " كورونا "

مَعالِم سياحية مميَّزة في سلطنة عُمان عليك زيارتها للتمتُّع بها