الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمواصفات القتالية لصاروخ "خا-101" المجنح الجديد الذي تم استخدامه بنجاح خلال العملية العسكرية ضد مواقع "داعش" في سورية. وقال خلال مشاركته في اجتماع اللجنة المعنية بالتعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية: "أثبت هذا الصاروخ جودته العالية للغاية. وهو يعد فعلا من الأسلحة الأكثر تطورا، ويتميز بدقة وقوة فائقة".

وإذا لفت الى أن مدى هذا الصاروخ يبلغ 4.5 ألف كلم، قال بوتين إن "نتائج استخدام هذا السلاح لمحاربة الإرهابيين في سورية تدفعه إلى التعبير عن الشكر للعسكريين ولمصممي هذه المنظومة الصاروخية الحديثة. ودعا بوتين إلى الاستفادة من الخبرة المتراكمة من استخدام الأسلحة الروسية الحديثة في سوريا لمواصلة تطوير هذه النماذج من الأسلحة والمعدات الحربية.

ويعد هذا الصاروخ من أحدث الأسلحة الروسية، وهو مصنوع بتقنية تسمح بإخفائه عن الرادارات بقدر كبير، كما يستطيع حمل رؤوس نووية. تجدر الإشارة إلى أن قاذفات روسية استراتيجية بعيدة المدى من طراز "تو-95" أقلعت من قاعدة إينغيلس الجوية بروسيا، أمس الأربعاء، متوجهة إلى الأجواء السورية، حيث نفذت ضربة مكثفة على مواقع إرهابية في سوريا باستخدام صواريخ "خا-101" المجنحة. وأسفرت الضربة عن تدمير  3 مستودعات كبيرة للأسلحة ومركز قيادة تابع لـ"داعش".

من جهة ثانية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تأخذ الوضع الإقليمي بعين الاعتبار لدى توريد الأسلحة إلى مختلف دول العالم، وتسعى للمساهمة في الحيلولة دون نشوب نزاعات مسلحة. وأوضح بوتين قائلا: "عندما نتخذ القرارات حول توريد الأسلحة إلى الأسواق الخارجية ننطلق من الوضع الدولي القائم ومن الوضع القائم في مختلف مناطق العالم، لكي لا يحدث هناك أي إخلال بالتوازنات".

وأضاف أن الهدف من هذه الجهود هو التأكد "من أن توريداتنا لا تؤدي لاحتدام أي نزاع، ولكي نجعلها تخدم مصالح ضبط النزاعات أو نزع فتيل تصعيدها، ولاسيما في المراحل المبكرة"
وأجرى الرئيس بوتين اليوم الخميس، مكالمتين هاتفيتين مع نظيره الكازاخستاني نورسلطان نزاربايف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث نتائج مفاوضات أستانا حول سورية. وأوضح الكرملين أن بوتين هنأ نزاربايف بعيد ميلاده، وكذلك بحث معه مسائل تسوية الأزمة السورية مع أخذ نتائج الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا الخاصة بتثبيت الهدنة في سورية، بعين الاعتبار.

 أما المكالمة بين بوتين ونتنياهو، فجرت بمبادرة الجانب الإسرائيلي، إذ بحث الجانبان المسائل الآنية للتعاون الروسي الإسرائيلي. وفي سياق الجهود المشتركة بمحاربة الإرهاب الدولي، تناول بوتين ونتنياهو المسائل المتعلقة بتسوية نزاع الشرق الأوسط والوضع في سورية.