رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس

أقرّت  رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس بفشلها في مهامها وأعلنت  استقالتها من منصبها، بعد ستة أسابيع فقط على توليها المنصب.وقالت أمام حشد من الصحفيين والمراسلين إنها تتنحى من منصبها في وقت يشهد عدم استقرار كبير على صعيد الاقتصاد وعلى المستوى الدولي.وأضافت "في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها".وقالت إن البلاد عانت من نمو اقتصادي منخفض لفترة طويلة وإنها انتخبت من حزبها بـ "تكليف لتغيير هذا الوضع".

وأضافت بأن حكومتها وفت بوعدها فيما يتعلق بفواتير الطاقة وبتخفيض نسبة التأمين الوطني، وصاغت رؤية  لاقتصاد "قائم على النمو المرتفع وخفض الضرائب".ومضت تراس في القول إنها التقت برئيس لجنة 1922 السير غراهام برادي اليوم، وإنهما اتفقا على إجراء انتخابات على قيادة الحزب من جديد خلال الأسبوع القادم.وقالت إن هذا سيضمن "بقاءنا على طريق تطبيق خططنا المالية والحفاظ على  استقرار بلادنا الاقتصادي وأمنها القومي".وختمت قائلة إنها ستبقى في منصبها كرئيسة للوزراء إلى حين اختيار خليفة لها.

و دعا زعيم المعارضة البريطانية العمالي، كير ستارمر، الخميس إلى إجراء انتخابات عامة "فورا" بعد إعلان تراس استقالتها.وسبق لها قبل يومين، أن أعربت تراس عن "أسفها" لـ"أخطاء" ارتكبتها في الملفّ الاقتصادي، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلان وزير المالية الجديد التراجع عن جميع الإجراءات الاقتصادية التي أعلنت سابقا.وقد تولّت ليز تراس  رئاسة الحكومة البريطانية في 6 سبتمبر الماضي، وهي آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزبيث الثانية التي توفيت في 8 من الشهر ذاته.

وفي غضون 6أيام فقط، فقدت اثنين من أبرز أربعة وزراء في الحكومة وجلست صامتة في البرلمان بينما أعلن وزير ماليتها الجديد إلغاء خططها الاقتصادية.وواجهت رئيسة الوزراء البريطانية جلسة استجواب قاسية في مجلس العموم، الأربعاء، من أحزاب المعارضة رافضة لاستمرارها بسبب خطتها الاقتصادية. وأثارت حزمة التخفيضات الضريبية غير الممولة التي تم الإعلان عنها في 23 سبتمبر اضطرابات في الأسواق المالية، وتراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني وزادت تكلفة الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة، ما دفع بنك إنجلترا للتدخل لمنع وصول الأزمة إلى الاقتصاد الكلي وتعريض معاشات التقاعد للخطر.

و في باريس، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله بحصول الاستقرار في بريطانيا بأسرع وقت.وقال ماكرون: "تؤسفني استقالة ليز تراس وأتمنى ان تستعيد بريطانيا استقراراها السياسي في أسرع وقت ممكن".وفي واشنطن، قال كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين، الخميس، إن الولايات المتحدة ستكون على علاقة وثيقة مع من سيحل محل رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التي أعلنت استقالتها اليوم الخميس.وأضاف كلاين، في مقابلة مع قناة "إم.إس.إني.بي.سي" أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيصدر بيانا في وقت لاحق اليوم الخميس.

أما في موسكو، فقد أعتبرت روسيا أن تراس اتسمت بـ"جهل كارثي". وسخرت الدبلوماسية الروسية، الخميس، من إعلان استقالة تراس بعد 6 اسابيع فقط من توليها الحكم ومواجهتها سلسلة أزمات.وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تلغرام، تقول إن "بريطانيا لم يسبق أن شهدت مثل هذا العار الذي تسبب به رئيس للوزراء".

قد يهمك ايضاً

استقالة وزيرة الداخلية البريطانية ومستشار لرئيسية الحكومة يريد من هشاشة حكومة تراس

محاولات للإطاحة بليز تراس هذا الأسبوع وأسماء بارزة تتأهب لصدارة المشهد