الجيش السوداني

على الرغم من الوساطات الجارية بهدف الجمع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، لا تزال المواجهات مستمرة بين القوتين منذ أبريل الماضي. واستهدف الجيش بضربات مدفعية من قاعدة واي سيدنا العسكرية في أم درمان، أهدافا ومواقع عدة للدعم السريع في مختلف مناطق العاصمة الخرطوم.
في المقابل، أطلقت الدعم السريع عدة قذائف صاروخية صوب مقر القيادة العسكرية للجيش ومحيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

أما في ولاية الجزيرة، فأفاد شهود عيان للعربية/ الحدث أن طيران الجيش شن غارات جوية في الساعات الأولى من صباح اليوم في "ود الحداد"، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين في المنطقة التي تتواجد فيها قوات الدعم.
بينما يسود الهدوء الحذر الأجزاء الغربية بولاية سنار خاصة مناطق الاشتباك حول مصنع السكر.
فيما تشهد عاصمة الولاية سنجة وعدد من المدن الكبيرة استقرارًا وعودة لفتح الأسواق والمحال التجارية فضلا عن المصارف.

وأكد ناشطون لوسائل إعلامية أن حالة الاستنفار الشعبي لدعم الجيش بالولايات مستمرة. وانتشرت عدة مقاطع تصور مواكب لمئات من الأهالي والسكان بولاية القضارف وهم يدشنون حملة "المقاومة الشعبية "لصد أي هجوم متوقع من قبل الدعم السريع على الولاية.

أما في إقليم دارفور غربي السودان، فلا يزال آلاف النازحين بمحلية بليل جنوبي الإقليم يعانون من برد الشتاء بعد نزوحهم من مدينة نيالا مع غياب دعم المنظمات وفشل الموسم الزراعي لهذا العام.
يأتي استمرار تلك المواجهات الميدانية وسط مساعي منظمة الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا)، للجمع بين البرهان وحميدتي في جيبوتي، بهدف محاولة التوصل إلى توافق ما يطلق حلاً سلمياً للصراع الذي تفجر منذ أشهر.

فنذ 15 أبريل/نيسان أسفرت الحرب الضارية بين القوتين العسكريتين عن مقتل نحو 10 آلاف ونزوح حوالي سبعة ملايين شخص داخليا، بحسب الأمم المتحدة. كما فر نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة هرباً من الصراع الدامي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

معارك ضارية بين الجيش السوداني والتدخل السريع وسط الخرطوم وهدوء حذر في بقية الأقاليم

 

تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم بشأن تدمير جسر رئيسي على نهر النيل