زيارة السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب للقاهرة

 أحتفت أوساط سياسية وإعلامية مصرية بزيارة السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب للقاهرة، ضمن جولتها الأفريقية في المنطقة التي قامت بها هذا الإسبوع، حيث كانت قرينة الرئيس المصري انتصار السيسي، في انتظارها وسط استعدادات مكثفة عمت مطار القاهرة الدولي الذي انتشرت بين أرجائه وسائل الأعلام المصرية الأميركية والعربية والغربية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ميلانيا ترامب في قصر الاتحادية فور وصولها الى القاهرة، وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن السيسي وقرينته رحبا بالسيدة ميلانيا في مصر، وأن السيسي أعرب لها عن الحرص المصري على توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة.

وتطرق الحديث المشترك إلى مستويات العلاقات الاستراتيجية بين الشعبين المصري والأميركي، وما يتعلق بدور الوكالة الأمسركية للتنمية الدولية في مصر لتمويل المشروعات في بعض المجالات خاصةً الصحة والتعليم والسياحة، وتقديم التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك دعماً لجهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بهدف تحقيق نهضة تنموية شاملة ومستدامة.

وأضاف راضي، أن ميلانيا ترامب ثمَّنت من جانبها إجراءات استقبالها في مصر، لتعبر عن شديد إعجابها بالحضارة العريقة التي تتمتع بها البلاد، واعتزازها بالصداقة بين الشعبين المصري والأميركي. ونقلت حرص الرئيس ترامب على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين خاصةً في المجالات الاجتماعية، امتداداً الى الشراكة المثمرة بين مصر والولايات المتحدة.

وبخصوص برنامج تحركات قرينة الرئيس الأميركي، فقد جاء على رأس جدولها زيارة إلى منطقة الأهرامات في الجيزة، والتي رافقها بها كبار ممثلي الحكومة المصرية، في مقدمهم وزير الآثار خالد العناني ووزيرة السياحة رانيا المشاط، وسط حراسة مشددة من جانب وزارة الداخلية التي نشرت رجالها على مداخل ومخارج المنطقة.

من جهته، المستشار السياحي المصري السابق في باريس الدكتور عادل المصري، سلط الضوء على نتائج زيارة ميلانيا ترامب للقاهرة، وقال أنها تمثل عدة رسائل قوية وفورية للخارج بأن البلاد تعيش في حالة أمان تام واستقرار ملحوظ، وهو مايجب استغلاله من الحكومة على الوجه الأمثل.

وأضاف المصري أن اختيار قرينة الرئيس الأميركي لمصر التي أتت ضمن محطاتها الأفريقية، أمر له دلالات إيجابية عديدة، متمثلة في التأكيد على ثقل ومكانة القاهرة، وأنه بالتالي يجب إبراز هذا الأمر في التغطيات الإعلامية ومخاطبة وسائل الإعلام الغربية والأميركية.

وشدد على ضرورة الاستفادة من هذه الزيارة على عدة  مستويات واستثمار نتائجها إعلاميا، عبر شركات العلاقات العامة الدولية بالخارجية المصرية، والجهات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الأحداث المهمة من خلال إصدار نشرات صحفية بكافة اللغات لكافة وكالات الأنباء الأجنبية المقيمة داخل مصر.

وعلى صعيد التغطيات الإعلامية الدولية للحدث، فقد اهتمت وكالة رويترز بالزيارة وأبرزت وقائعها، وأكدت أن ميلانيا، جاءت لتطلق حملتها "Be Best"، بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID"، وتهدف الحملة إلى أهداف إنسانية، موضحا أن اختيارها لمصر يؤكد على الدور التنموي لمصر في هذا المجال، الأمر الذي يعزز الصورة الذهنية الإيجابية لمصر بشكل أكبر وأعمق.

أما صحيفة "الشرق الأوسط، فأبرزت الإهتمام الفائق لقرينة الرئيس المصري باستقبال نظيرتها الأميركية، واستباقها ذلك بمنشور على حسابها في موقع "فيسبوك"، إن السيدة ميلانيا ستزور "بلدها الثاني مصر"، وكتبت تقول: "أتشرف باستقبال السيدة الفاضلة حرم الرئيس الأميركي غدا (اليوم) بالقاهرة، وأتمنى لها زيارة ناجحة وسعيدة في بلدها الثاني مصر".