مسقط - عمان اليوم
اختتمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبالتعاون مع الهيئة العامة للشباب بدولة الكويت، مساء أمس الأول، أعمال ملتقى المبادرات الشبابية الخليجي، والذي أقيم على مدى ثلاثة أيام عبر الاتصال المرئي، وبمشاركة واسعة للشباب من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية.
وتوصل الملتقى بختام أعمال إلى مقترح الميثاق الأخلاقي الخليجي للمبادرات الشبابية، والمتوقع أن يسهم في تحسين عمل المبادرات الشبابية وتنظيمها مهنيًّا، إضافة لتنمية وتطوير السلوكيات المرتبطة بتمكين الشباب، ومن المقرر رفع الميثاق إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون؛ لعرضها على اجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس.
واستعرض الملتقى تجارب أفضل المبادرات الشبابية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وساعد الشباب من خلال ورش التدريب على تحويل أفكارهم التنموية إلى مبادرات ذات أثر إيجابي في مجتمعهم؛ تخطيطًا وإدارة وتنفيذًا لمبادرات شبابية يتنافسون على إعدادها ليتم تنفيذها من خلال الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم بناء وثيقة أخلاقيات عمل المبادرات الشبابية الخليجية.. بهدف التعرُّف على بعض تجارب دول مجلس التعاون في مجال المبادرات الشبابية، وإيجاد قنوات مشتركة للتعاون الخليجي في مجال المبادرات الشبابية؛ إضافة لتدريب المبادرين الشباب على الأسس العلمية في تخطيط وتنفيذ المبادرات الشبابية، واقتراح مبادرات شبابية خليجية للعمل على تنفيذها من قبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
مبادرات مشتركة
وقال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، إنَّ الملتقى يأتي تنفيذا لقرارات الاجتماع الرابع والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي؛ ويعتبر تنفيذ هذا الملتقى امتدادا للعمل السابق في دعم وتنظيم المبادرات الشبابية لما لها من دور فاعل في تعزيز مهارات الشباب وأثر كبير في خدمة المجتمع. وأضاف الرواس بأنَّ الملتقى تضمَّن استعراض مبادرات شبابية ناجحة وتدريبا للشباب المبادرين على تصميم المبادرات النوعية واقتراح مبادرات مشتركة وإعداد ميثاق أخلاقي للمبادرات الشبابية، ونأمل أن يكون الشباب قد حققوا الاستفادة الكاملة من المشاركة بأعمال الملتقى.
أما أحمد بن حمد البلوشي عضو نادي الصم بمحافظة البريمي، والذي شارك ضمن وفد السلطنة، فأكد أن الملتقى الشبابي كان ثريًّا جداً، اطلعنا من خلاله على مبادرات شبابية من دول مجلس التعاون الخليجي واكتسبنا معارف وطاقات شبابية هائلة. وأضاف البلوشي: إنَّ معظم المبادرات التي تم استعراضها بالملتقى إن لم يكن جميعها كانت قوية ومتنوعة، وتخدم شرائح مختلفة في مختلف المجتمعات والدول المشاركة في الملتقى. وأضاف البلوشي الذي كان من ضمن مجموعة مبادرة "بُرء": إنَّ المبادرة تسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية؛ منها: التشجيع على تبني نمط حياة غذائي وصحي، وتوعية الشباب بأهمية الصحة النفسية، وكذلك زيادة الوعي بخطورة الأمراض المزمنة وارتباطها بالتغذية وتلتزم المبادرة بترسيخ مجموعة من القيم؛ منها: الجودة والاحترافية والإبداع والنزاهة والتنوع. وأشار البلوشي إلى أن الشباب هم الوقود الحيوي لأي مجتمع، لافتا إلى ضرورة توظيف هذه الطاقة لخدمة أهداف نبيلة ولسد حاجات في المجتمع مطلب وطني.
ملتقى ثري
فيما عبرت فاطمة آل علي -من وفد دولة الإمارات العربية المتحدة- عن سعادتها بالمشاركة ضمن أعمال الملتقى.. مضيفة بأن جميع المبادرات التي استعرضتها الدول المشاركة كانت شيقة وتنوعت مجالاتها بما يخدم المجتمعات الخليجية. أما عن المبادرة التي قدمها الوفد الاماراتي فكانت مبادرة "بُرء"، وعنها تقول: من وجهة نظري كانت من أكثر المبادرات شمولية وجاهزة للتنفيذ، حيث تُعنى بالصحة وتقديم حملات توعية وأنشطة متميزة وتصحيح الممارسات الغذائية الخاطئة وإقامة أنشطة رياضية ومشاركة المجتمع بإيجاد وتمكين التطبيقات الإلكترونية حول التغذية الصحية، وتنظيم حملات لتوعية الشباب عن أهمية الصحة النفسية والمساهمة في تحسين الصحة النفسية بالإشتراك بالأعمال التطوعية.
إلى ذلك، قال محمد بن فهد الهديفي الرئيس التنفيذي لمبادرة "معاً من أجل قطر"، رئيس الوفد القطري: إنَّ واقع الشباب في غالب دول الخليج قد لا يساعد المبادرات إلى حد كبير من التوسع وجني ثمار عملها بشكل مطلوب، ولكن المبادرات التي شاركت في الملتقى حطمت هذا المفهوم عن الواقع الشبابي، وكانت مبادرات أقرب للمؤسسات في عملها ونظامها. وعن مبادرة "معاً من أجل قطر" أوضح الفهديفي بأنها تسهم في تجهيز الشباب القطري من الناحيه الأكاديمية والاجتماعية والثقافية بما يتفق ومستهدفات "قطر 2030".
في حين عبرت أميرة البناي من مملكة البحرين، عن إعجابها بإنشاء وتنظيم مثل هذه المبادرات الثريّة. مضيفة بأن الملتقى كان عند حسن الظن وكان ملتقى تبادل خبرات وثقافات على مستوى كبير من الوعي والإبداع. وأضافت: وجدتُ طاقة حماسة شيّقة تنبثق من المشاركين من الزملاء والزميلات، وهذا ما بيّنته المبادرات لي، والتي كانت رائعة جدًّا رغم أن العمل عليها كان محدودًا بيوم ونصف اليوم تقريبًا، إلّا أن ذلك لم يثنها أن تكون بمستوى قويٍّ يشق طريقه نحو ضرورة تنفيذ مثل هذه المبادرات والعمل على تطويرها، حيث إنَّها من وجهة نظري تحقق أهداف التنمية المستدامة بشكل مباشر، كما تلقي الضوء على المشكلات والمعوقات التي تعترض مسار الشباب.
قد يهمك ايضاً
الكشافة والمرشدات بتعليمية الداخلية العُمانية ينظم المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتبرع بالدم
سلطنه عمان تشارك في الندوة الاقليمية الكشفية مع منظمة الصحة العالمية