رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة

أعلن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" عبد القادر بن صالح والذي يشغل في الوقت ذاته رئيس مجلس الشيوخ الجزائري، السبت في الجزائر العاصمة دعم حزبه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2014، في خطوة كان المراقبون يتوقعون أن تتم بعد انتخاب أمين وطني جديد للحزب في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وفي كلمة له خلال لقائه بمناضلي ومسؤولي الحزب لولايات وسط الجزائر، قال السيد بن صالح إن خيار الحزب مَبنيٌّ على أساس دعم الاستقرار ومواصلة الانخراط في الإصلاحات التي وضع أسّسها الرئيس بوتفليقة ونفََّذتْها الحكومات المتعاقبة التي كان لحزبنا شرف الانتساب إليها وتقديم الجهد المطلوب لبناء وتشييد البلاد في إطارها.
وأضاف أن خيارات الأرندي "لا تُمليها أمزجة وأهواء وإنما مواقف ومبادئ" لهذا فإن دعمه "يبقى للأخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن هذا "موقف ثابت لا يعتريه التردّد أو المراهنة بالمجهول وموقف لأجل الجزائر ووفاء بالعهد لمن خدموا وأخلصوا لها".
وفي رده على بعض الأحزاب التي أعلنت ترشيحها لبوتفليقة بصورة انفرادية على غرار حزب جبهة التحرير الوطني وحركة أمل الجزائر، شدّد بن صالح على أن الرئيس بوتفليقة "أكبر من أن يكون مُرشّحا لحزب واحد". ومبرّرا قراره، ذكر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أن الحزب دعم الرئيس بوتفليقة في كل مرة ودعم خطواته السياسية وبرامجه المتعاقبة منذ 1999 إلى الآن وسيواصل هذا الدعم والتأييد.
وأوضح أن التجمّع أيّد سياسة رئيس عبد العزيز بوتفليقة، إيمانا منه بسدادها وبحكمة خياراتها ولم يكن تأييده في يوم من الأيام "يرمي إلى غاية أخرى سوى إخراج الجزائر من أوضاع الأزمة والانصراف نحو تحقيق التنمية وتوفير أجواء الاستقرار".
يذكر أن مناضلي حزب التجمع الوطني الديمقراطي انتخبوا خلال المؤتمرات الولائية عبر ال 48 ولاية جزائرية 924 مندوبا سيشاركون في المؤتمر الرابع للحزب المزمع عقده يومي 24 و25 من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل لاختيار أمين وطني جديد للحزب خلفا للأمني السابق أحمد أويحي المستقيل منذ قرابة العام.