القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اجتماعًا طارئًا، الأحد، برئاسة مندوب ليبيا السفير عاشور بوراشد، وبمشاركة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، لمُناقشة المُبادرة المصريّة لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلّحة النوويّة.
وقدمت مصر، هذه المبادرة خلال بيانها الشامل الذي ألقاه وزير الخارجية
في أيلول/سبتمبر الماضي أمام الجمعية العامة، ودعا إلى تحرك عاجل لضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلّحة الدماء الشامل، وخصوصًا النووية، وتسعي مصر من خلالها إلى بلورة تحرك عربي نوعي حيال هذه القضية على الأصعدة والمحافل الدولية جميعها.
وأكدّ نص كلمة وزير الخارجية نبيل فهمي على "دعوة كافةَ دولِ الشرقِ الأوسطِ، وكذلك الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن لإيداعِ خطاباتٍ رسميةٍ لدى السكرتيرِ العام للأممِ المتحدة، بتأييدِها لإعلانِ الشرقِ الأوسطِ منطقةً خاليةً من أسلحةِ الدمارِ الشامل النوويّةِ والكيميائيّةِ والبيولوجيّة".
ودعا إلى "قيام دولَ المنطقةِ غير الموقعةِ أو المُصادِقـةِ علي أيّ من المعاهداتِ الدوليةِ الخاصةِ بأسلّحة الدمار الشامل أنّ تلتزم، قبلَ نهايةِ العامِ الجاري بالتوقيـعِ والتصديقِ على المُعاهداتِ ذاتِ الصلةِ بشكلٍ متزامن، وأَنْ تُودِعَ هذه الدولُ ما يؤكدُ قيامَها بذلك لدى مجلسِ الأمن، وأدعو السكرتيرَ العامَ للأممِ المتحدة، لتنسيقِ اتخاذِ كافةِ هذهِ الخطوات بشكلٍ متزامن، كشرطٍ أساسىٍ لنجاحِها، وهوَ ما يَعنى تحديداً".
وأشار إلى ضرورة "انضمامَ إسرائيلَ إلي معاهدةِ منعِ الانتشارِ النووي كدولةٍ غيرِ نووية، وتصديقَها على اتفاقية الأسلّحةِ الكيميائية، وتوقيعَها وتصديقَها علي اتفاقية الأسلّحةِ البيولوجية". وكذلك "تصديقَ سورية على اتفاقية الأسلحةِ البيولوجية، واستكمالَ الخطواتِ التي تعهدَت بها بشأنِ اتفاقية الأسلحةِ الكيميائية". كما أكدّ "تصديق مصرَ على معاهدةِ اتفاقية الأسلّحة البيولوجية، والتوقيعُ والتصديقُ علي اتفاقية الأسلّحةِ الكيمائية، وذلك مقابل استكمال كافة دول الشرق الأوسط إجراءات الانضمام للمعاهدات الدولية، لحظر أسلّحة الدمار الشامل والمعاهدات والترتيبات المتصلة بها".
ودعا إلى "مواصلةُ الجهودِ الدوليّةِ لضمان سرعةِ انعقاد المؤتمر المؤجل عام 2012، لإخلاءِ الشرقِ الأوسطِ من أسلّحةِ الدمارِ الشامل، ليتم عقده قبل نهاية هذا العام، وكحدٍ أقصى في ربيع عام 2014".