قوات الأمن الجزائري

فتحت أجهزة أمن الجزائر تحقيقًا معمقًا في ملف نشاط شبكات تهريب البشر والهجرة غير الشرعية نحو جزر سردينيا الإيطالية، وحسب تقارير الأجهزة الأمنية فإن هذه العصابات تنشط عبر سواحل شرق الجزائر على طول الشريط الذي يربط كلاً من عنابة والقالة، حيث يقتصر وجودها في شواطئ الجنوح في فترة الليل، حيث تمكَّنَت هذه العصابات من سرقة عدد كبير من قوارب الصيادين، خاصة أمام غياب الأمن والحراسة في هذه المرافئ شبه المهجورة، الأمر الذي ساهم في تشجيع الهجرة غير الشرعية وركوب قوارب الموت من قِبَل شباب الجزائر للإبحار نحو الضفة الشمالية من المتوسط.
وتحركت الأجهزة الأمنية المشتركة والمكوَّنة من حراس السواحل وعناصر الدرك الوطني وعناصر الشرطة في الجزائر، جاء بناءً على بعض التقارير التي رفعها الصيادين، والتي تفيد بتورط شبكات تهريب البشر والهجرة غير الشرعية في سرقة قواربهم تحت جناح الظلام، وذلك لتحويلها إلى نشاطات خارجة عن القانون وهي نقل المهاجرين غير الشرعيين والمقبلين في غالب الأحيان من العاصمة وعنابة وسط وحتى سكيكدة وباتنة والقالة وغيرها من المناطق الجزائرية الأخرى، مقابل أموال طائلة، وقد تفوق 12 مليون سنتيم للشخص الواحد.
ولاحتواء ملفّ الهجرة غير الشرعية في الجزائر خاصة في الجهة الشرقية للبلاد أغلقت مصالح الدرك الوطني الورشة الخاصة بإنجاز قوارب الهجرة غير الشرعية والموجودة في منطقة سيدي سالم في عنابة، والتي كانت فضاءً خصبًا لعملية ترويج هذه القوارب لمدة 3 سنوات، إلا أن تحرك المصالح الأمنية أجهض نشاط عصابة تتكون من 22 شخصًا ينحدرون من ولايات عنابة والطارف وقالمة وحتى سكيكدة.
علمًا أن نشاط شبكات تهريب البشر والمهاجرين غير الشرعيين عادت بقوة إلى الجزائر، بعد أن تمكنت أخيرًا قوات خفر السواحل في الجزائر من توقيف نشاط 50 شاب حاول الهجرة غير الشرعيَّة في عرض البحر.